فريق الوثبة للدراجات الهوائية وفاءً للراحلة "مزنة"

أطلق فريق الوثبة للدراجات ثلاث مبادرات، وفاءً لعضوة الفريق الراحلة مزنة عبدالله، التي توفيت الأسبوع الماضي في حادث سير، أثناء خوضها تدريبات مع الفريق، استعداداً للمشاركة في سباق ند الشبا للدراجات، ضمن دورة ند الشبا الرياضية الرمضانية، والمبادرات هي تنظيم سباق بالتعاون مع اتحاد الدراجات يحمل اسم مزنة، إضافة إلى مسيرة دراجات لمسافة طويلة تحمل اسمها أيضاً، وأخيراً حمل أعضاء الفريق، أول من أمس، لافتات و«هاشتاق»، تحمل اسمها على خط انطلاق سباق فئة المواطنين الهواة.

وكانت مزنة عبدالله قد توفيت، الخميس الماضي، في حادث سير، بمنطقة ميدان، أثناء تأديتها تدريبات، استعداداً للمشاركة في سباق ند الشبا.

من جهته، قال مدير فريق الوثبة، سليمان الحمادي، إنه تم تنظيم هذا التكريم البسيط للاعبة مزنة عبدالله، بحضور رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للدراجات، أسامة الشعفار، ومدير دورة ند الشبا حسن المزروعي، مشيراً إلى أن هذه اللافتات أقل تقدير للاعبة الراحلة.

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أنه «تم إطلاق هاشتاق يحمل اسم مزنة عبدالله، وكتابته على اللافتات، ورفعها مع انطلاقة سباق ند الشبا، لتذكير المشاركين بها، إذ إنها كانت ستشارك معنا في السباق، وتدربت كثيراً للمشاركة في هذا السباق، لكنها رحلت عن الدنيا بسبب الحادث الأليم الذي تعرضت له».

وقال: «وفاة مزنة حدث مؤلم لنا جميعاً، وكانت مشاركتنا في السباق أمراً صعباً للغاية، لكننا تماسكنا، وقررنا أن نشارك حتى نظهر وفاءنا لها، لأننا نعلم أنها كانت ستكون سعيدة إذا شاركت معنا، والأمر الثاني هو رفع (هاشتاق) ولافتات باسمها عند خط البداية، كأقل تقدير من فريق الوثبة لها».

وأضاف: «معنويات الدراجين في الفريق أثرت بشكل سلبي في مردودهم بالسباق، ورغم ذلك شاركنا بفريق قوامه 14 دراجاً في فئة الرجال، وثلاث لاعبات في فئة الهواة لسباق المواطنات، وثلاث لاعبات في الفئة المفتوحة للسيدات، إذ كان السباق صعباً للغاية، والمستويات قوية، لكننا رغم ذلك حققنا المركز الثاني في فئة المواطنات، وهي أقل هدية من الممكن أن نقدمها إلى مزنة، التي كانت تأمل أن تحقق الفوز بالسباق».

وتحدث الحمادي عن أن فريق الوثبة طرح مبادرة بإطلاق سباق يحمل اسم مزنة، بالتعاون مع اتحاد الدراجات، إلى جانب مبادرة أخرى هي تنظيم مسيرة للدراجات لمسافة طويلة تحمل أيضاً اسمها، ويكون الهدف منها أن تشارك جميع الفئات في هذه المسيرة، وتتم من خلالها توعية المشاركين بخطورة عدم الالتزام بخط السير، ودعوة الدراجين للالتزام بالقيادة الآمنة، والمسارات المخصصة لهم، وأن يتم اختيار التوقيت المناسب لتنظيم مثل هذه الأحداث.

وأشاد مدير فريق الوثبة باللاعبة الراحلة مزنة عبدالله، مؤكداً أنها كانت ملتزمة للغاية في التدريبات، لافتاً «كانت محبوبة من الجميع، وكانت مجتهدة في التدريبات ومثابرة، ومن أفضل اللاعبات في الفريق، وكنا نتوقع لها مستقبلاً مبهراً في سباقات الدراجات، إذ تأثرنا كثيراً بوفاتها، كما أننا وجدنا تفاعلاً كبيراً مع الحادث، وحرص الكثيرون من داخل وخارج الدولة على الاطمئنان على الفريق، وتعزيتنا في رحيل مزنة».