النجم المصري محمد صلاح

تواجه الكرة العربية الآسيوية مُشكلات احترافية تجعلها مُتأخرة عن نظيرتها الإفريقية في تصدير اللاعبين المُوهوبين إلى كبرى البطولات الأوروبية المدججة بأبناء القارة السمراء، أبرزهم النجم المصري محمد صلاح المتوهج مع ليفربول الإنكليزي، في وقت لايزال جماهير أكبر قارة في العالم يحلمون برؤية لاعب عربي من أرضهم يصول ويجول في الساحات العالمية.

وقال خبراء وإداريون ومدربون "إنَّ اللاعبين الآسيويين العرب مُدللون ومُرفهون وينقصهم الانضباط والتأقلم مع البيئة الكروية الأوروبية، وأصبح أغلبهم حاليًا بلا طموح، على النقيض تمامًا من الأفارقة الذين يمتلكون رغبة جامحة ليصبحوا نجومًا فوق العادة في ملاعب القارة العجوز".

وأضاف الخبراء أنَّ إدارات أندية عرب آسيا، والجماهير والإعلام جزء كبير من المشكلة، إذ يتصرفون بأنانية، بإجبار اللاعب على البقاء في ناديه الأم، والاستفادة منه حتى آخر قطرة عرق على جبينه، بعيدًا عن منحه فرصة الالتفات لنفسه وتحقيق طموحه العالمي.

وتكثر الأسماء الإفريقية في الملاعب الأوروبية بحثًا عن موطئ قدم بين زحمة اللاعبين الكبار، بينما يتقوقع نجوم آسيا خصوصًا العرب على أنفسهم مفضلين المال على الطموح، إذ يتلقى نجوم بقامة عمر عبدالرحمن "عموري"، وعلي مبخوت، والسوريين عمر السومة وعمر خريبين، عروضًا من أندية برتغالية وإسبانية وفرنسية بيد أنها لا تقارن بما يتقاضونه مع أنديتهم الخليجية.

وعلى الرغم من عدم وجود بصمة مُؤثرة للاعب العربي الآسيوي في أوروبا، إلّا أنَّ نتائج كرة آسيا تتفوق على نظيرتها الإفريقية تاريخيًا في كل البطولات الرسمية المعتمدة من الاتحاد الدولي "فيفا"، إذ حققت منتخبات القارة الصفراء الفوز على السمراء في ست مباريات بنهائيات كأس العالم، مقابل أربع خسائر وأربعة تعادلات، ويبقى الإنجاز الأهم في تاريخ القارتين من نصيب آسيا بعد حصول كوريا الجنوبية على المركز الرابع في المونديال الذي أقيم على أرضها بالمشاركة مع اليابان عام 2002.

قد يهمك أيضا :

أسطورة الكرة السعودية يدعو منتخب الإمارات لتبني "المنطق العيناوي"

استبعاد محمود خميس قبل انطلاق كأس أسيا