تمت إعادة افتتاح فندق"ماجيستك" في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الذي يعد من بقايا حقبة الاستعمار البريطاني للمدينة، وذلك بعد أن تم إغلاقه عام 1980، إثر تحطيمه بصورة شبه كاملة، قبل أن تتم حمايته، من قِبل قانون حفظ الأثار. وقد افتتح الفندق لأول مرة عام 1932، حينما كانت ماليزيا تحت الحكم البريطاني، وكان فندق "ماجيستك" مركزًا للمشهد الاجتماعي في المدينة، حيث كان ملاذًا للكتاب والمطربين ونجوم السينما، وأصبح بعد ذلك مقرًا لمعرض الفنون الوطني، لفترة من الوقت، قبل أن يتم تطويره كجزء من مجموعة فنادق "واي تي إل"، حيث تم تصميم مكان مخصص لرجال الأعمال والعائلات، وردهة واسعة لها مشارب ديكورية، وشمعدان مضيء عملاق. تتم الأن حماية الفندق باعتباره موفع أثري، فلقد تمت عملية ترميم السلالم العملاقة، والغرف ذات الرسوم التقليدية، والأرضية الخشبية الداكنة اللون، والمفروشات التي تعود إلى عام 1940، والغرف الزجاجية المخصصة للآلاف من فراشات البساتين الوردية والبيضاء. كما يحتوي الطابق السفلي على حجرة صغيرة، يمكن للزائر من خلالها الاطلاع على كلاسكيات عصر الأبيض والأسود، كما يوجد أيضًا مركز رياضي، وحمامات سباحة في الهواء الطلق، وحديقة للمناسبات، وقاعة للاحتفالات الكبرى. كذلك يضم الفندق "سموك هاوس"، أو بيت التدخين، وهو مبنى يحتوي على غرفة للمدخنين، وغرفة للعب الورق، وطاولة بلياردو. وفي مقهي "كولونيل كافيه"، توجد الأطباق الآسيوية، وكوكتيلات الجمبري، حيث يمكن الاستمتاع بالموسيقى أثناء العشاء، أو تناول كوب من الشاي، في وقت الظهيرة. أما "كونتانغو"، فهو مطعم كبير يقدم الطعام الطازج من المطبخ الغربي والياباني والماليزي والتايلاندي، وأطباق أخرى من دول أخرى، كما يضم غرف ساونا، ملحقة بالفندق. يقع الفندق على بعد 28 دقيقة من مطار "KLIA Ekspres"، في مقابل محطة سكة حديد بيضاء، تم إنشاؤها عام 1910، كما يجاورعددًا من المنشآت الأثرية، التي تجذب الملايين من السياح، مثل المسجد الوطني، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف الوطني. كما يضم الفندق برج وينج الجديد، الذي يحتوي على 300 غرفة وجناح، والذي يعد أفضل تصميمًا من عدد كبير من الفنادق الحديثة في المدينة، وأكثر حداثة من أي جناح تقليدي في فندق "ماجيستك"، حيث تم تصميم الحمامات من الزجاج، على سبيل المثال، كما يتيح خدمة الواي فاي، و يستخدم التكنولوجيا في كل شيء.