أعلنت شركة كانساي اليابانية للطاقة الكهربائية أن مفاعلها رقم 4 الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1180 ميغاوات بالمحطة النووية "أوي" قد استأنف عمله لإنتاج الطاقة اليوم السبت، بحيث أصبح ثاني مفاعل نووي ياباني يعود للعمل منذ كارثة فوكوشيما داييتشي التي وقعت العام الماضي. ويتوقع الخبراء أن يصل المفاعل إلى كامل طاقته لتوليد الكهرباء بالفترة ما بين 25 و28 من الشهر الجاري. وفي الخامس من هذا الشهر، كانت اليابان قد أنهت شهرين من العمل بدون طاقة نووية، إلى أن استأنفت الوحدة رقم 3 بمحطة أوي عملها لتوليد الكهرباء، وذلك للمرة الأولى منذ إغلاق كافة المحطات النووية بأنحاء البلاد. وكان رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا وافق منتصف يونيو/ حزيران الماضي على إعادة تنشيط المفاعلين 3 و4 من المحطة، وبرر قراره بتفادي نقص محتمل بالطاقة الكهربائية في الصيف. ولا يزال هناك 48 مفاعلا خارج الخدمة من أجل أعمال الصيانة أو إصلاحات بسبب مخاوف عقب أسوأ حادث نووي تشهده البلاد، وذلك للتأكد من أنها يمكنها تحمل زلزال وتسونامي على غرار الكارثة التي أحدثت دمارا واسعا بمحطة فوكوشيما داييتشي في زلزال مارس/آذار 2011، وهو ما أثار أسوأ أزمة نووية بالعالم منذ كارثة تشرنوبيل السوفياتية عام 1986. وتوقف آخر مفاعل نووي عن العمل باليابان أوائل مايو/ أيار الماضي تاركا البلاد دون طاقة نووية للمرة الأولى منذ عام 1970. وكانت الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية تشكل نحو 30% من احتياجات اليابان قبل كارثة مفاعل فوكوشيما. وشكل ارتفاع تكاليف استيراد الوقود -لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية وسد النقص- ضغطا على الحكومة والمؤسسات، مما أدى إلى البدء في إعادة تشغيل المفاعلات.