أصدرت ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة توجيهاتها بتشكيل لجنة دائمة ومكبرة لتنمية السياحة البيئية في مصر، وتشمل مجموعة من خبراء وزارة البيئة وكذلك العديد من خبراء السياحة البيئة والصحراوية والغوص والمهندسين المعماريين المتخصصين في العمارة البيئية. وقال الدكتور محمد طلعت رئيس الإدارة المركزية لحماية الطبيعة بوزارة البيئة أن ذلك يأتي في إطار مبادرة العاملين في مجال سياحة السفاري للعمل على تنشيط السياحة الصحراوية في مصر، حيث تم من خلال قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة اقتراح تنفيذ سلسلة من الرحلات إلى المحميات الطبيعية بحضور بعض وكالات الأنباء والمحطات العالمية لتصوير تلك المحميات وتقديم مادة إعلامية دعائية عن السياحة الصحراوية في مصر وتتم هذه المبادرة برعاية كلا من وزارتي البيئة والسياحة. وأضاف - في تصريحاه اليوم الجمعة - أنه سيتم خلال هذه المبادرة تنفيذ مجموعة من الزيارات تبدأ أولى الرحلات اعتبارا من اليوم ، وتتضمن الزيارة مجموعة من الأنشطة تشمل شرح علمي للتكوين الجيولوجي لمحمية كهف وادي سنور بمعرفة المتخصصيين، وسيعقب تلك الزيارة مجموعة أخرى من الرحلات خلال الفترات القادمة تشمل محمية وادي دجلة وأجزاء من الصحراء الشرقية ومحمية الجلف الكبير من الصحراء الغربية. جدير بالذكر أن محمية كهف وادي سنور أعلنت محمية طبيعية في عام 1992، ويقع الكهف في محافظة بني سويف وهو يمثل أحد التكوينات الجولوجية المهمة، وقد اكتشف كهف وادي سنور مصادفة في أثناء قيام عمال المحاجر باستخراج خام الألباستر خلال تسعينات القرن العشرين حيث ظهرت فجوة تؤدي إلى كهف في باطن الأرض يحتوي على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر الألباستر تأخذ أشكالا جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى عصور سحيقة وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم، وتعتبر المحمية مزارا عالميا ثقافيا فريدا للباحثين والدراسين في مجال علم الجيولوجيا، كما تساعد الدراسات التي تجري في هذا الموقع والمواقع المجاورة على اكتشاف موارد معدنية مستقبلية.