مياه الأمطار

أكد مزارعون في رأس الخيمة، أن إنشاء السدود بعيدًا عن المناطق الزراعية حرمهم مياه الأمطار، إذ إن السدود تسببت في شحّ الآبار الجوفية، لأنها سبب رئيس لحجز مياه الأمطار وتبخرها في الهواء دون الاستفادة منها في جميع المناطق الزراعية.

واوضح المزارع جاسم المكي، من إمارة رأس الخيمة، إن إنشاء السدود بعيدًا عن المناطق الزراعية، ونقص هطول الأمطار الغزيرة على الإمارة خلال فصل الشتاء طوال السنوات الماضية، لم يكن كافيًا لريّ المزارع وعودة الآبار الجوفية إلى حياتها الطبيعية، إذ تسبب نقص الأمطار في شح الآبار الجوفية وملوحة مياهها، وتحول مزارع النخيل لديهم إلى مناطق غير صالحة للزراعة.

وأضاف أن شحّ الآبار الجوفية ونقص الأمطار الغزيرة، وإنشاء العديد من السدود في المناطق الجبلية لحجز مياه الأمطار، أدت إلى عدم تسربها إلى الآبار الجوفية، وعدم استفادة المزارعين منها.

وأشار المكي، إلى أنه يمتلك أربع مزارع في منطقة الدقداقة جنوب مدينة رأس الخيمة، وأن إحداها تحولت إلى منطقة بور غير صالحة للزراعة، بسبب نقص المياه وعدم الاستفادة من مياه السدود، مطالبًا بضرورة وضع حلول سريعة لحماية المزارع من التصحر.

ولفت المزارع حمد العواني، صاحب مزرعة في منطقة الدقداقة جنوب مدينة رأس الخيمة، إلى أن إنشاء السدود بعيدًا عن مزارع المواطنين في رأس الخيمة، تسبب في شح مياه الآبار الجوفية، وملوحتها، حيث إن المزارع البعيدة لا تستفيد من مياه السدود، على عكس المزارع القريبة منها.

وأوضح أن قلة الأمطار وملوحة مياه الآبار الجوفية، وعدم الاستفادة من مياه السدود، تسببت في تلف بعض المحاصيل الزراعية ومنها النخيل، الذي يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية.

وأضاف أنه ينبغي على الجهات المعنية إعادة دراسة أماكن وجود السدود، إذ إن وجودها وسط المناطق الجبلية لن يلبي حاجات المزارعين، وتابع أن إنشاء سدود جديدة تكون أمام المناطق الجبلية وقريبة من مزارع المواطنين سيغطي حاجتهم من المياه وسيعيد الزراعة إلى حياتها الطبيعية.

وأشار إلى أن السدود تسببت في شح الآبار الجوفية، لأنها سبب رئيس لحجز مياه الأمطار وتبخرها دون الاستفادة منها في جميع المناطق الزراعية، مطالبًا بوضع حلول سريعة للاستفادة من مياه السدود قبل تبخرها خلال موسم الصيف المقبل.

وأشار المزارع عبدالله الشريقي، إلى أنه يملك مزرعة في منطقة الحمرانية جنوب إمارة رأس الخيمة، وأنها تعاني نقصًا شديدًا في المياه، نتيجة لعدم استفادته من مياه السدود وملوحة مياه الآبار.

وأضاف أنه ينبغي على الجهات المعنية إنشاء مشروعات لتصريف مياه السدود باتجاه المناطق الزراعية للاستفادة منها، أو إنشاء بحيرات صناعية بالقرب من المناطق الزراعية، يتم تعبئتها بمياه السدود حتى يتمكن المزارع من الاستفادة منها وريّ محاصيله الزراعية.

وأوضح أن الجهات المعنية لا تملك في الوقت الحالي مشروعات للاستفادة من مياه السدود، وقد تضيع المياه خلال الشهور المقبلة، نتيجة لارتفاع الحرارة، ما يعرض المحاصيل الزراعية للخطر نتيجة لشح المياه، مشيرًا إلى أنه يجب على الجهات المعنية وضع خطة في بداية موسم الشتاء للاستفادة من مياه السدود، عبر تركها تتسرب في الآبار الجوفية، أو تحويل مجراها إلى المناطق الزراعية بطريقة سليمة.