ورشة عمل لمناقشة التغطية الصحافية

انطلقت الأربعاء، ورشة عمل تحت عنوان "التغطية الصحافية في منطقة الشرق الأوسط" في بداية فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي.

وألقت الورشة التي نظمتها وكالة "أسوشيتد برس" العالمية للأنباء، الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين في تغطية أخبار المناطق الساخنة في العالم العربي، والأساليب التي يلجؤون إليها للوصول إلى الأخبار ومن ثم نقلها إلى المتلقين.

وفي سياق فعاليات "الممشى الإعلامي" الذي يُقدمه منتدى الإعلام العربي للمرة الأولى، ناقشت ورشة العمل المخاطر التي يتعرض لها الإعلاميون في تغطية أخبار مناطق النزاعات المسلحة لاسيما في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصعوبة التي تواجهها وكالات الأنباء، ووسائل الإعلام في التحقق من المعلومات، والأخبار الواردة من تلك المناطق، والتأكد من صدقها، بسبب صعوبة الوصول إلى مصادرها حيث يأتي أغلبها مما يتم تناقله عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي تحمل بدورها قدرًا كبيرًا من التشكك في مدى صحتها.

وتحدثت في بداية الورشة، رئيسة مكتب "أسوشيتد برس" زينة كرم، عن معوقات تغطية الأخبار لاسيما في سوريا والتي يمكن توصيف مهام التغطيات الإخبارية، فيها بأنها الأخطر على وجه الأرض في ظل تفاقم الاقتتال الشرس الدائر هناك.

وعرضت زينة لمجموعة من الصور الصادمة التي نقلتها الوكالة لضحايا الأزمة السورية ومنها صورة استحقت بها الوكالة الفوز بجائزة "بوليتزر" الأشهر عالميًا في مجال العمل الصحافي، ومجموعة من الصور التي التقطها مصور الوكالة أثناء تغطية عمليات تحرير تكريت من قبضة تنظيم "داعش" المُتطرف.

وألقت الضوء على المصاعب التي يواجهها الإعلامي في تلك المناطق، والتي تعود في جانب منها إلى المنع الذي يتعرض له الإعلامي للحيلولة دون تغطية الأحداث، أو بسبب عمليات القتال والقصف المستمر.

واستعرضت زينة، تجربتها في تغطية الأحداث في سورية، ومن ثم طردها من قبل السلطات السورية عقب تغطيتها للمظاهرات التي اندلعت في دمشق في عام 2011 مع الإرهاصات الأولى للأزمة، موضحةً أنها تمكنت بعد ذلك من العودة إلى هناك مرتين أو ثلاث مرات منذ ذلك الحين، مُشيرةً إلى أنّ الفرق الإعلامية يفرض عليها مرافق يلازمها طوال فترة تواجدها على الأرض ومع كافة تحركاتهم ما يضع عبئًا كبيرًا على المراسل ويعيقه عن أداء عمله على الوجه الأمثل.

واعترفت بصعوبة تغطية الأحداث في شمال سورية، لافتةً إلى أنّ الوكالة لم تعد قادرة على القيام بتلك المهمة هناك، إذ أصبح الإعلاميون أنفسهم مُستهدفين لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.