صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم /الأربعاء/ بتطورات الأحداث فى اليمن فى ضوء مشاورات جنيف.
فمن جانبها تساءلت صحيفة "الوطن" لماذا تكبد وفد الحوثيين وحلفائهم من بقايا الرئيس المخلوع عناء السفر إلى جنيف ما داموا يرفضون - كما صرح محمد الزبيري أحد أعضاء وفد الحوثيين - إجراء أي محادثات مع وفد الحكومة الشرعية اليمنية؟!.
وقالت الصحيفة :"أمس، وفي جنيف، رفض المتمردون الحوثيون شروط المحادثات التي حددها الرئيس هادي، بل ورفضوا إجراء أي حوار مع الحكومة الشرعية، وفي الوقت ذاته لم يحدد الحوثيون وحلفاؤهم شروطا مقبولة للحوار مع الحكومة الشرعية، بل ذهبوا إلى ضرورة أن يحاوروا المملكة مباشرة، وتناسوا أن "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" كانتا بناء على طلب الحكومة الشرعية اليمنية، وهذا يعني وجود تخبط سياسي، وربما اختلاف عميق بين الحلفاء المتمردين من الحوثيين وبقايا ميليشيات علي صالح.
وأضافت الصحيفة أن هناك تشتتا في الرؤى بين أطياف المتمردين في اليمن، ليست هناك استراتيجية أو مطالب منطقية سياسية يقدمها المتمردون، لأنهم - باختصار - أقفلوا على أنفسهم كل الأبواب الممكنة سابقا، ومنها المبادرة الخليجية، ثم قرار الأمم المتحدة، والتي كان يمكنهم خلالها أن يكونوا أحد مكونات اليمن الرئيسة، بدلا من أن يصبحوا ضد الشعب اليمني وضد حكومته الشرعية وضد الإرادة الدولية.
وتحت عنوان "المملكة والتأكيد على مرجعيات جنيف"، قالت صحيفة "عكاظ" إن ترحيب المملكة بجهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن وتجديد دعمها لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية، بالالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وكذلك نتائج الحوار الوطني اليمني الشامل لحل الأزمة، جاء استمرارا لتأييدها للشرعية اليمنية وحرصها على إرساء الأمن والاستقرار في اليمن وفق المرجعيات التي اتفقت عليها جميع الأطياف السياسية اليمنية في مؤتمر الرياض باعتبار أن مرجعية جنيف يجب أن لا تخرج عن إعلان الرياض والقرار الأممي 2216 وإنهاء الانقلاب ضد المؤسسات الشرعية.. والمطلوب عدم القفز على هذه المرجعيات التي تعتبر أساس حل للأزمة اليمنية.
ومن ناحية أخرى تناولت صحيفة "الرياض" قضية الإرهاب وسبل مكافحته، مشيرة، فى هذا الصدد، إلى مقتل القياديين فى القاعدة وهما: اليمني ناصر الوحيشي والجزائري مختار بلمختار، وقالت إن القضاء على قياديين من القاعدة في نفس اليوم يوحى إلى ضعف وتشتت واختراق واضح يشوب التنظيم الإرهابي الذي يدين قادته وأتباعه بالولاء إلى زعيم التنظيم أيمن الظواهري المختبئ في الغالب في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية.