مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية

أكد المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أهمية الجهود التي تبذلها المؤسسة في تشجيع وتحريك مسيرة التعليم سواء داخل الدولة أو خارجها وذلك من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذا القطاع الحيوي والمتمثل في بناء المدارس وتوفير الأدوات والأجهزة المدرسية للطلاب.

وأعلن بوملحة في هذا الصدد عن تخريج الدفعة الخامسة من طلبة المرحلة الثانوية في دار زايد للأيتام التي أنشأتها المؤسسة لتقديم خدماتها للطلبة الأيتام بولاية قندهار وما حولها في أفغانستان عام 2003 .

جاء حفل تخريج الطلبة بحضور كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية وممثلي مكتب المؤسسة في أفغانستان ووفد من كبار العلماء الأفغان وأولياء أمور الأيتام وعدد من زعماء وأهالي المنطقة.

وبلغ عدد الطلبة المتخرجين الذين وزعت عليهم شهادات التخرج 51 طالبا ووزعت جوائز التفوق على 123 طالبا متفوقا من طلبة الدار في الفصول الأخرى.

وبعد افتتاح الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم ألقى عدد من المسؤولين من الحكومة الأفغانية كلمات عبروا فيها عن إمتنان أهل محافظة قندهار رجالا ونساء للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على مكرمته السخية ..

مشددين على الأواصر المتينة التي تجمع الشعبين الإماراتي والأفغاني وشكرهم لعطاء القيادة الإماراتية الكبير في كل المجالات الإنسانية ولاسيما في تقديم يد العون لفئة الأيتام.

كما عبر عدد من المتحدثين عن عظيم شكرهم وتقديرهم لإدارة المؤسسة وعلى رأسهم سعادة المستشار إبراهيم بوملحه للرعاية السخية التي تقوم بها المؤسسة والتي ساهمت في أن تصبح الدار مشروعا نموذجيا على كل مستوى الأراضي والمناطق الأفغانية في ظل الصعوبات الكثيرة في التعليم وتوفير المناخ الملائم له مما جعل وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة التعليم في افغانستان تشيدان بالدار وتجعلها مقصدا لزيارة كل الوفود والبعثات الزائرة لأفغانستان .

يذكر أن إدارة المؤسسة أنشأت هذه الدار على خطى نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي عرف عنه تشجيعه للشعوب العربية والإسلامية في دفع أبنائها للتعليم والتعلم لذلك أتت تسمية هذه الدار بأسمه تخليدا لذكراه العطره وضمن برامجها الداعمة للعملية التربوية من أجل مساعدة الشعب الأفغاني الشقيق وتشجيع فئة الأيتام من الطلبة الأفغان بمختلف فئاتهم العمرية على مواصلة حياتهم التعليمية بشكل طبيعي .. ونجحت الأهداف الموضوعة للدار وألتحق عدد كبير من خريجيها بالجامعات الافغانية المختلفة في كليات الطب والهندسة والزراعة والحقوق والحاسوب والإقتصاد وغيرها.

وأعتمدت دار زايد للأيتام كمدرسة إبتدائية وثانوية في ولاية قندهار تتضمن 31 صفا دراسيا ويدرس فيها 1032 طالبا منهم 721 طالبا يتيما و311 طالبا من جيران الدار الذين يقطنون حوله بالإضافة إلى سكن للطلاب يتسع لـ 300 طالب مع المرافق ومسجد يتسع لـ 500 مصلي وصالة لتدريب الأيتام على صناعة السجاد بالإضافة إلى المطعم الذي يوفر الوجبات الغذائية للأيتام.. ويوجد في الدار عدد من الباصات الكبيرة لتوصيل الطلاب من وإلى الدار .. كما يتم توفير جميع القرطاسية والإحتياجات الضرورية للعام الدراسي وتوزيعها على طلاب الدار الأيتام مع توفير المعلمين الذين يدرسون المنهج الحكومي الأفغاني على نفقة المؤسسة.

وتم الإتفاق مع وزارة العمل والشؤون الإجتماعية الأفغانية التي زارت الدار بأن تتكفل بتوفير مقاعد في الجامعات الحكومية للخريجين من الدار..

كما ترعى المؤسسة مدرسة عثمان بن عفان في قرية الشيخ محمد بن راشد للمعاقين التي شيدتها المؤسسة حيث يوجد بالمدرسة 273 طالبا وطالبة وتقوم المؤسسة بالتكفل بكل نفقات المدرسة .

وعبر عدد من الطلاب الأيتام بالدار بعظيم إمتنانهم وجزيل شكرهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي ادخل الفرحة والبهجة الى نفوسهم.