سيدة تُقيم دعوة قضائية ضد زوجها

8 سنوات قضتها سيدة داخل قفص الزوجية، الذي يفترض أن يكون "ذهبيًا"، لكنها خرجت منه بإقامة دعوى "طلاق للضرر"، حملت رقم 2017/ 37145، بعد تسجيل "مكالمات جنسية" لزوجها مع والدتها.

لم تكن صدمة الشابة الثلاثينية "مروة" تكمن في اكتشاف خيانة زوجها فقط، بل في إقامته علاقة غير شرعية مع والدتها، موضحة: "اتعرفت على جوزي في الشغل واتجوزنا بعد فترة في شقة قانون جديد وكانت الحياة كويسة لحد ما مرينا بظروف مادية صعبة ومحمد ساب الشغل.. الإيجار زاد علينا فأمي اقترحت نروح نعيش عندها في الشقة وبالفعل حصل وبدأت الحكاية".

ليالي قاسية قضتها "مروة"، والشك يعتصر قلبها، "الدنيا كانت عادية أول ما روحنا وكنت فرحانة عشان هبقى مع أمي وهتساعدني في الولاد لكن شوية شوية بدأت الدنيا تتغير ولاحظت اختلاف في طريقتها ولبسها وشكلها بحجة بقى في راجل غريب في البيت، مكنتش مهتمة في الأول لحد ما بدأت أحس إنها بتغيير مني عليه وبتجري تعمله كل طلباته قبلي وتحضر له العشاء لما يرجع ويسهروا يتفرجوا على التلفزيون بالليل، بحجة بيتونسوا عشان أنا بنام بدري للشغل".

ضغوط مادية دفعت الأم لثلاث أطفال إلى الإهمال في نفسها كما تروي حكايتها لـ"هن"، "غصب عني بنام بدري عشان أنا الوحيدة اللي مرتبي مستقر ومش عايزة أخسر شغلي اللي بيصرف على البيت والعيال، بدأ يقارني بأمي في الأول بيقولي شوفي أمك الست الكبيرة واخدة بالها من نظافتها الشخصية وبتصبغ شعرها إزاي، من هنا بدأت أحط علامة استفهام على نظراته لأمي ولما ركزت لاقيت حاجات غريبة بتحصل وشكيت أكتر فيهم لما مسكت تليفون أمي صدفة، ولاقيتها بتتصل بيه وهو بيكلمها كتير ولما سألتها قالت بيطمن على العيال لما بيكون برا البيت فنزلت أبلكيشن بيسجل المكالمات على تليفون أمي من غير ما تاخد بالها عشان أعرف إيه اللي بيحصل بينهم، واكتشفت مكالمات جنسية بينهم ولما واجهتهم اتهموني بالجنون لكن مش هقدر أعمل حاجة فطلبت الطلاق".

ويرى الهيثم هاشم سعد، المحامي، أن حصول الزوجة على الضرر يقع على حالة الشابة، خاصة حال تقديم "المكالمات الجنسية" أمام القاضي، ما يثبت وقوع الضرر المادي والمعنوي على الشابة.

وأضاف سعد لـ"هن"، أنه من حق الزوجة التقدم بدعوى "زنا" ضد الزوج، ما قد يعرضه إلى الحبس مدة تصل إلى 15 عامًا، حال ثبوت استغلاله للأم جنسيًا، أما حال ثبوت مواقعتها بالرضا يعاقب كلاهما بالسجن مدة لا تقل عن 6 أشهر، ولا تزيد عن 3 أعوام، كما تسقط عنهما حقوقهما من الحضانة للأطفال.