مجلس النواب الأميركي

رشيدة طالب أميركية لأبوين من أصل فلسطيني، تسعى للوصول إلى مجلس النواب الأميركي في انتخابات التجديد النصفي المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وإذا نجحت فعلًا في الحصول على مقعد في الكونغرس، فقد تصبح هذه الأم لولدين أولى الأميركيات المسلمات في الكابتول. وتسعى طالب التي ولدت وترعرعت في ديترويت بميشيغن، لتمثيل الدائرة الانتخابية 13 في الولاية بعد أن شغلت مقعدا في كونغرس الولاية ما بين عامي 2008 و2014 وكانت في حينها أول مسلمة تصل إلى المنصب.

وذكر موقع" الحرة" في تقرير له، أن رشدة طالب قالت في تصريحاتٍ لها إذاعية لـ"صوت أميركا" خلال جولة لها في أحد الأحياء لتعريف السكان بنفسها وبرنامجها، إن "الناس لا يزالون غير قادرين على نطق اسمي لكنهم يتذكرون أنني أتيت إلى منزلهم". وتعد المنطقة التي تسعى لتمثيلها وغالبية سكانها من أصول إفريقية، من أفقر الدوائر في ميشيغن والولايات المتحدة، فيما لا يشكل انتماؤها الديني أو عرقها موضوع نقاش عندما تلتقي ناخبين، كما تقول.

وتقول إن طرقها أبواب منازل الناخبين بشكل مباشر هدفه الاستماع إلى مشاكلهم، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين الذين تلتقيهم يدركون أنها على وشك صناعة التاريخ من جديد. وأوضحت في هذا الإطار "أقول لهم أنني أول امرأة مسلمة تم انتخابها في المؤسسة التشريعية لمشيغن، وإذا فزت في هذه الانتخابات فسأكون الأولى على الإطلاق في الكونغرس".

وتعتبر طالب هي واحدة من بين أكثر من 90 أميركيا مسلما كثير منهم ينتمون إلى الحزب الديموقراطي، يخوضون انتخابات الكونغرس في 2018، في تطور أطلقت عليه صحيفة واشنطن بوست اسم "الموجة الزرقاء المسلمة". والأزرق هو لون الحزب الديموقراطي.

وأكدت طالب وهي عاملة اجتماعية سابقة في مقابلة مع شبكة CBS أن الأميركيين المسلمين الذين ترشحوا للانتخابات المقبلة "موهوبون بشكل لا يصدق، وهم جيراننا الملهمون الذين شاءت الصدف أن يكونوا مسلمين". وقالت إن سياستها ستركز على تحسين نوعية حياة الأسر التي ستمثلها.

وأضافت أن فوزها في الانتخابات "سيكون بمثابة رسالة قوية للبلاد بأسرها مفادها أننا جزء من الحكومة، وجزء من المجتمع ونريد أن نخدم البلاد مثل أي شخص آخر". ولا يوجد أي مرشح جمهوري في السباق، لكن طالب هي واحدة من بين 10 مرشحين ديموقراطيين للانتخابات التمهيدية الديموقراطية المقررة في السابع من آب/ أغسطس.

ويسعى كل من هؤلاء المرشحين للحصول على مقعد النائب الجمهوري جون كونييرز الذي تقاعد العام الماضي بعد مزاعم بتورطه في سوء تصرف جنسي بعد 52 عاما له كممثل للدائرة 13 في ميشيغن.

يشار إلى أن طالب فازت في انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، فقد لا تصبح أول مسلمة في الكونغرس، إذ هناك أيضا فيروز سعد التي تخوض معركة حادة لتمثيل الدائرة 11 في ميشيغن، فيما تسعى إلهان عمر التي أصبحت أول مشرعة أميركية من أصول صومالية العام الماضي لتمثيل الدائرة الخامسة في مينيسوتا، حيث تجرى الانتخابات التمهيدية في 14 آب/أغسطس.

ويوجد عضوان مسلمان في الكونغرس الأميركي حاليا هما النائب من منيسوتا كيث إليسون والنائب من إنديانا أندري كارسون.