وداعًا لـ"الكريدت كارد" ومرحبًا بالبصمة البيولوجية

رحب رواد السوبر ماركيت في فرنسا بتكنولوجيا جديدة تسمح لهم بدفع ثمن السلع والبضائع التي يشترونها من خلال عملية مسح وتصوير بصماتهم وخضع أكثر من 900 من زبائن سلسلة محلات وسوبر ماركيت "أوتشان" و"داي" و"ليروي ميرلين"، على مدى ستة أشهر لتجربة دفع ثمن البضائع من خلال قراءة بيولوجية لبصماتهم وبدأت التجارب خلال الفترة من تاريخ تشرين الأول/ أكتوبر العام 2012 وحتى آذار / مارس 2013 في منطقة فيلينوف داسق وأنغوليم بالقرب من مدينة ليل (شمال فرنسا)وكان المستهلكون الذين شاركوا في تلك التجارب يحملون كروتًا للسداد، والتي كانت تحتوي على بيانات بصمة صاحب البطاقة مع علبة كانت تستخدم كوسيلة للتواصل مع شاشة سداد قيمة البضاعة وعندما كان يتوجه المستهلك إلى الخزينة ليدفع قيمة مشترواته كان يضع إصبعه على جهاز يسمى "القارئ البيولوجي" الذي يقرأ إما البصمات أو أوردة الإصبع وعقب إجراء تلك التجارب التي شملت حوالي خمسة آلاف عملية تجارية قال نسبة 96 في المائة من المشاركين إنهم يرغبون في الاستعانة بهذا النظام في سداد قمية مشترواتهم ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "ناتشورال سيكيوريتي" التي قامت بتطوير هذا النظام سيدريك هوزان إنهم بصدد استخدام تلك النتائج لدعم استخدام النظام في المستقبل، الذي أثبت نجاحه بلا أدنى شك، وإن المستهلكين أعربوا عن استعدادهم لاتباع هذه الطريقة في السداد ومن بين الجهات المصرفية المشاركة في ذلك النظام بنك "أكورد"، وبنك "بي إن بي باريباس" و"كريدي أغريكول"وكشف استطلاع لرأي المستهلكين قامت به مؤسسة "وورلد باي" عن رغبة الكثيرين في الاستعانة بطريقة السداد البيولوجية هذه وأعرب النصف تقريبًا عن استعدادهم للشراء بمثل هذا الطرق التي تتمثل في بصمة الإصبع أو راحة اليد أو حدقة العين، بينما قال 30 في المائة إنهم يريدون استخدام أنظمة عبر الهواتف الذكية، و23 في المائة أرادوا استخدام الرسائل النصية في السداد وقال رئيس "وورلد باي" رون خليفة "إنه من الرائع أن ترى الكثيرين يرغبون في الشراء عن طريق القراءة البيولوجية، التي ربما شاهدوها في أفلام الخيال العلمي، أو على شاشات التليفزيون، ولهذا فهي أكثر اعتيادًا ومألوفة لهم".