الرئيسة التنفيذية لـ Burberry أنغيلا أرينتس

عينت شركة "أبل" الرئيسة التنفيذية لـ Burberry أنغيلا أرينتس، مديرا لمتاجر البيع بالتجزئة ومتجر المبيعات الإلكتروني. ويعد هذا التعيين هام وحيوي لـ "أبل"، فمعارض التجزئة الخاصة بها تمثل ميزة تنافسية كبيرة، ومنذ إطاحة مدير التجزئة السابق في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ظلت العملاقة الأميركية "أبل"، تبحث عن الشخص المناسب لهذا المنصب لمدة عام تقريبَا.
ولدت أنغيلا أرينتس ونشأت في بلدة صغيرة في ولاية إنديانا، وصعدت في صفوف شركات أزياء عدة قبل أن تتولى رئاسة Burberry في عام 2006. وخلال الأعوام السبع التي قضتها في شركة الأزياء البريطانية، أحدثت أرينتس تحولات في منتجات وأعمال الشركة، ووفرت عائدات ممتازة للمساهمين.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "الأشخاص الذين يعرفونها ويعملون معها يكنون لها احترامًا كبيرًا".
وكان السؤال الذي طرح بعد انتشار الأخبار هو: لماذا ستترك أرينتس منصب الرئيس التنفيذي لـ Burberry، لكي ترأس الفريق التنفيذي في أحد أقسام "أبل"، وهي خطوة للوراء في التسلسل الهرمي للشركة على ما يبدو. هناك إجابتان محتملتان على الأقل لهذا السؤال، الإجابة الأولى هي: أن تجارة التجزئة في "أبل" أكبر بكثير منها في Burberry، فبينما تصل مبيعات التجزئة السنوية في "أبل" إلى قرابة 16 مليار دولار، فإنها تقارب 2 مليار دولار في Burberry. والإجابة الثانية هي: إنه إذا نجحت أرينتس في التكيف مع ثقافة أبل وقامت بعمل ممتاز في إدارة قطاع التجزئة، فربما تكون لديها فرصة جيدة لكي تصبح الرئيسة التنفيذية المقبلة للشركة.
وقد بدأ كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "أبل" في الخروج من الظل في الأعوام التي أعقبت وفاة ستيف جوبز. ورغم أنهم جميعَا يمتلكون الموهبة والإمكانيات، لكن لا يوجد من يمكن أن يخلف جوبز.
وبالنسبة لشركة بحجم شركة "أبل"، فمن المفيد دومَا وجود عدد من المرشحين الأقوياء لتولي منصب الرئيس التنفيذي عندما يحين الوقت.
وقد أثبتت أرينتس في Burberry  أنها تستطيع تحديد المصممين الكبار ومنحهم الحرية الإبداعية الكافية لتصميم وصنع منتجات رائعة، مع الالتزام بالمقاييس التجارية الرئيسية (على سبيل المثال، تصميم المنتجات التي يمكن صنعها بالفعل، ثم إنتاجها في الوقت المحدد وفي نطاق الميزانية).
وإذا أرادت "أبل" الاستمرار في إبهار المستهلكين في العالم بمنتجاتها والبقاء شركة ناجحة ومربحة تجارية، فإنها ستكون بحاجة لكل هذه المهارات. كذلك فإنها ستحتاج إلى قائد يشعر المستهلكون بأنه مثير للإعجاب والإلهام. وأرينتس تمتلك جميع تلك الصفات. ولهذا قامت "أبل" أخيرًا بتوظيف رئيسة تنفيذية قوية لإدارة قطاع التجزئة. ولكن إذا حققت أنغيلا أرينتس نجاحًا في الشركة، فسيكون بإمكانها أن تصعد إلى القمة في نهاية المطاف.