الروبوت حمد

انقسمت آراء الجمهور بين مؤيد ومعارض لخطوة هيئة الإمارات للهوية بتوظيف الروبوتات الآلية لخدمة المتعاملين، حيث أبدى 50.1% من الجمهور موافقته على هذه المبادرة في حين رفضها 49,9 %.

وجاءت هذه النتائج خلال استطلاع للرأي أجرته الهيئة على موقعها الإلكتروني طيلة تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وشارك فيه 6 آلاف و 739 شخصًا، حيث أيَّد الفكرة 3 آلاف و367 شخصًا في حين رفضها 3 آلاف و363 شخصًا.

وكانت هيئة الإمارات للهوية، أعلنت عن وضع روبوت آلي اسمه "حمد"، في خدمة زوار عدد من مراكز الخدمة التابعة لها في مختلف إمارات الدولة، لتكون بذلك أول هيئة حكومية على مستوى العالم تُسخّر الرجل الآلي لخدمة المتعاملين بطرق مبتكرة.

وأكدت الهيئة أنَّ توظيف "الروبوت حمد" سيشكّل تجربة فريدة لزوار مراكزها بالاعتماد على خدمة ذاتية تنطوي على لمسة إنسانية، عن طريق التعامل مع رجل آلي تفاعلي وذكي، تمت برمجته لفهم المتعاملين والتواصل معهم وخدمتهم باحترافية.

وأشارت إلى أنَّ "الروبوت حمد" الذي ستتم كسوته بالزي الإماراتي الوطني، سيكون قادرًا على تحسّس وجود الزوار بمجرّد دخولهم المركز، ومن ثم إلقاء التحية عليهم لدى اقترابهم منه، فضلًا عن إمكان تواصله معهم بثلاث لغات فور التعرف على بطاقة هوية المتعامل.

وأوضحت الهيئة أنَّها أتمَّت الكثير من إجراءاتها ضمن "الروبوت حمد" بحيث تصبح تفاعلية، لافتة إلى نجاحها في برمجة رجالها الآليين ليكونوا أول "روبوتات" من نوعهم في العالم قادرين على إنجاز عمليات دفع رسوم الخدمات الحكومية.

وبيّنت أنَّ "الروبوت حمد" الذي سيكون بمثابة المساعد الإلكتروني لمتعامليها، سيقدّم الكثير من الخدمات، مثل إنجاز طلبات تجديد بطاقة الهوية وتعريف المتعاملين بحالات بطاقاتهم وتحديث بياناتهم الشخصية، أو إرشادهم إلى الأقسام الشاغرة، علاوةً على مصادقة عمليات الدفع التي تتم عن طريق بطاقات الائتمان وإرسال إشعارات الاستلام إلى أصحابها عن طريق البريد الإلكتروني.