مستخدمي "الإنترنت" في الصين

أعلنت هيئة صينية للرقابة على "الإنترنت"، الأربعاء، أن الصين ستحظر أي حساب ينتحل شخصية أو منظمة، وستفرض على المستخدمين في البلاد استخدام أسمائهم الحقيقية عند تسجيل الحسابات، وذلك اعتبارًا من الأول من آذار/ مارس.

وحاولت الصين مرارا مطالبة مستخدمي "الإنترنت" تسجيل حساباتهم باستخدام أسمائهم الحقيقية، ومع ذلك كان النجاح الذي حققته السلطات في ذلك متفاوتا.

وأوضحت إدارة الفضاء الافتراضي في الصين "CAC" على موقعها على "الإنترنت" أن الحظر على انتحال الشخصية يشمل الحسابات التي ترمي إلى أن تكون هيئات حكومية، مثل مكافحة الفساد الصينية، ووكالات إخبارية، مثل "صحيفة الشعب اليومية" الحكومية، فضلا عن الحسابات التي تنتحل شخصيات الزعماء الأجانب، مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين.

ويقوم العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عادة بإنشاء حسابات محاكاة ساخرة من الشخصيات والمؤسسات البارزة للسخرية منها.

وقالت إدارة الفضاء الافتراضي إن اللوائح الجديدة جزء من الجهود الرامية لفرض استخدام الأسماء الحقيقية عند التسجيل على مستخدمي "الإنترنت"، ووقف انتشار شائعات على الشبكة العنكبوتية.

وأضافت الإدارة أنه سيكون على شركات الإنترنت مسؤولية تطبيق هذه القواعد. ومن بين هذه الشركات "تنسنت" Tencent، التي تدير خدمات تراسل فوري ذات شعبية واسعة، مثل "وي تشات" WeChat و"كيو كيو" QQ، فضلا عن مشغل خدمة التدوين المصغر "ويبو" Weibo، والعديد من المنتديات.

ويُعرف عن الصين أنها تدير آلية للرقابة على "الإنترنت" تعد الأكثر تطورا في العالم، وتُعرف باسم "الجدار الناري العظيم"، للقضاء على أي بوادر للانشقاق أو الخطر التي قد يتعرض لها الحزب الشيوعي الحاكم.