النفط

ارتفعت أسعار النفط 1.3 % أمس الخميس بعدما طغى ارتفاع الطلب الصيني على تقرير سلبي من وكالة الطاقة الدولية يظهر زيادة إنتاج مصدري "أوبك" الرئيسيين.  وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 68 سنتا أو 1.42 % ليبلغ عند التسوية 48.42 دولار للبرميل.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 59 سنتا أو 1.3 % ليبلغ عند التسوية 46.08 دولار للبرميل.

ولم تتأثر الأسعار إلا قليلا بالبيانات التي صدرت يوم الأربعاء وتظهر هبوط مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بأعلى وتيرة في عشرة أشهر.

ونزلت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات لم تشهدها منذ نهاية العام الماضي مع انحسار ثقة المستثمرين في الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين على خفض الإنتاج بينما سجل إنتاج النفط الصخري الأمريكي ارتفاعا حادا. غير أن هناك مؤشرات على أن الطلب العالمي على النفط يتسارع لاسيما في الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

واستوردت الصين 8.55 مليون برميل يوميا من النفط في الأشهر الستة الأولى من العام بارتفاع 13.8% مقارنة مع نفس الفترة من 2016 مما يجعل الصين أكبر مستورد للنفط الخام متقدمة على الولايات المتحدة. ويساهم ارتفاع الطلب في تصريف تخمة المعروض العالمي لكن استعادة السوق لتوازنها تستغرق وقتا أطول من المتوقع.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط قد تظل متخمة بالمعروض لفترة أطول من المتوقع بسبب نمو الإنتاج والتخفيضات المحدودة في إنتاج بعض الدول الأعضاء في أوبك. وقال تقرير لوكالة الطاقة "في كل شهر يحدث على ما يبدو شيء ما ليثير الشكوك بشأن وتيرة عملية استعادة التوازن". واضاف: "هذا الشهر توجد عقبتان: التعافي الكبير في إنتاج النفط من ليبيا ونيجيريا وانخفاض معدل التزام أوبك باتفاقها الخاص بالإنتاج".

وتظل مخزونات الدول الصناعية مرتفعة رغم تراجع محدود في مايو، وقالت وكالة الطاقة إن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ما زالت تزيد 266 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات.