النفط

حافظت أسعار على ارتفاعها في السوق الأوروبية، الخميس، لتواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي، لتسجل أعلى مستوى في ثلاث سنوات، يأتي هذا مع صعود معظم أسعار السلع المقومة بالدولار الأميركي، وبدعم انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة للأسبوع العاشر على التوالي، لتنزل المخزونات العالمية عن متوسط خمس سنوات.

وارتفع الخام الأميركي إلى مستوي 66.15$ للبرميل من مستوي الافتتاح 65.88$، وسجل أعلى مستوي 66.42$ الأعلى منذ 5 كانون الأول /ديسمبر 2014، وأدنى مستوي 65.72$، وصعد خام برنت إلى مستوي 70.95$ للبرميل من مستوي الافتتاح 70.73$ ،وسجل أعلى مستوي 71.18$ الأعلى منذ 3 كانون الأول/ديسمبر 2014 ، وأدنى مستوي 70.69$.

حقق النفط الخام الأميركي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 2.2% ،بأكبر مكسب يومية بالنسبة المئوية منذ 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.3%، في ثالث مكسب يومي على التوالي، بدعم صعود معظم السلع المقومة بالدولار الأميركي.

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.5% ،مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي، مسجلا أدنى مستوى في ثلاث سنوات 88.60 نقطة،عاكسا استمرار عمليات بيع العملة الأميركية مقابل معظم العملات، الأمر الذي يدعم أسعار السلع المقومة بالدولار، إذ يجعلها ذات تكلفة منخفضة بالنسبة لمستهلكي العملات الأخرى.

أعلنت إدارة الطاقة الأميركية بالأمس انخفاض مخزونات الخام فى البلاد بنحو 1.1 مليون برميل، للأسبوع المنتهي في 19 من كانون الثاني / يناير، متجاوزًا توقعات الخبراء انخفاض بنحو 1.0 مليون برميل، في عاشر انخفاض أسبوعي على التوالي.

وعلى حسب هذه البيانات وصل إجمالي المخزونات 442.9 مليون برميل ،وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 20 شباط /فبراير 2015، في علامة قوية لمستويات الطلب في أكبر مستهلك للنفط بالعالم.

وبذلك تكون المخزونات الأميركية قد انخفضت بنحو 22%، عن مستوياتها التاريخية المسجلة في آذار/مارس2017، وهي أقل بكثير عن مستوياتها خلال تلك الفترة خلال العامين الماضيين.

ومع توالي انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة، نزلت المخزونات في الدول الصناعية الكبرى عن متوسط خمس سنوات، في علامة قوية على اتساع الطلب العالمي، وعلى نجاح اتفاق خفض الإنتاج الذي تنفذه منظمة أوبك وحلفاؤها في دعم السوق وتحقيق التوازن.