قالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة انخفضت بشكل طفيف الاسبوع الماضي بينما سجلت مخزونات البنزين قفزة مع زيادة مصافي التكرير معدلات التشغيل. واشار أحدث تقرير اسبوعي لادارة معلومات الطاقة الي ان مخزونات الخام الامريكية تراجعت بمقدار 347 ألف برميل في الاسبوع المنتهي في 23 تشرين الاول/نوفمبر إلي 374.12 مليون برميل في حين كان محللون استطلعت رويترز اراءهم قد توقعوا زيادة تبلغ حوالي 300 ألف برميل. واظهرت البيانات ان واردات النفط الامريكية ارتفعت بمقدار 350 ألف برميل الي 8.08 مليون برميل يوميا. وانخفضت واردات المنتجات المكررة 242 ألف برميل إلي 1.88 مليون برميل يوميا. وسجلت مخزونات البنزين زيادة حادة بلغت 3.87 مليون برميل الاسبوع الماضي لتصل الي 204.26 مليون برميل مقارنة في حين كانت التوقعات تشير الي زيادة أصغر حجما قدرها 900 ألف برميل. وهبطت مخزونات المشتقات الوسيطة - التي تشمل الديزل وزيت التدفئة- بمقدار 800 ألف برميل الي 112.04 مليون برميل بينما كانت التوقعات تشير الي انخفاض أقل حجما يبلغ حوالي 200 ألف برميل. وجاء الهبوط في مخزونات النفط الخام مع زيادة معدلات التشغيل في مصافي التكرير بمقدار 1.1 نقطة مئوية إلي 88.6 في المئة من الطاقة الانتاجية. وكان محللون قد توقعوا زيادة في معدلات التشغيل قدرها 0.5 نقطة مئوية فقط. وارتدت اسعار العقود الاجلة للنفط الامريكي عن بعض خسائرها الاولية بعد صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة حيث جرى تداول الخام الامريكي منخفضا 1.10 دولار عند 86.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 1633 بتوقيت غرينتش بعد ان كان هبط حوالي 1.50 دولار قبل البيانات. ويدفع إخفاق المشرعين الأمريكيين في إحراز تقدم في مناقشاتهم بشأن الميزانية اسواق الاصول ومنها النفط والأسهم للتراجع. وقال فيليب بيترسون المحلل لدى اس.اي.بي في ستوكهولم 'هناك معنويات متشائمة جراء المشكلات التي تعوق المفاوضات في الولايات المتحدة حيث مازالت الهاوية المالية تلوح في الأفق'. وساهم أيضا في زيادة الإحباط إزاء توقعات الطلب على النفط قيام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء بخفض توقعاتها للنمو العالمي محذرة من أزمة ديون منطقة اليورو كأكبر تهديد للاقتصاد العالمي. لكن المخاوف بشأن تعطل إمدادات الخام من الشرق الأوسط بسبب تنامي الأزمة السياسية في مصر وتصاعد العنف في سوريا تساعد في منع هبوط اكثر حدة في أسعار النفط.