وافقت الجمعية الوطنية "البرلمان" فى الإكوادور، على المضى قدما فى أعمال الحفر للتنقيب عن النفط فى حديقة ياسونى الوطنية بعدما عجزت البلاد عن الحصول على تعويض دولى للحفاظ عليها كما هى. كان الرئيس رفائيل كوريا قد طلب من الجمعية منتصف أغسطس الماضى السماح بالخطوة بعدما لم تلق دعوته استجابة من الدول المتقدمة لتعويض الإكوادور بدلا من حفر الآبار فى المحمية الطبيعية. وكان تم الإعلان أن حديقة ياسونى الواقعة فى شرق البلاد هى محمية المحيط الحيوى لليونسكو لما تتميز به من تنوع بيولوجى استثنائى وهى موطن العديد من قبائل السكان الأصليين. لكن منذ أن أطلقت الإكوادور قبل ستة أعوام مبادرة "آى تى تى" نسبة لأسماء حقول النفط الثلاثة "إيشبينجو" و"تيبوتينى" و"تامبوكوشا" الموجودة فى باطن الأرض تحت الحديقة، وصلت قيمة التعهدات إلى 13.3 مليون دولار فقط أو ما يوازى 0.37% من الرقم المستهدف مما دفع كوريا إلى التخلى عن المبادرة. ومن المتوقع أن تدر مخزونات النفط أرباحا تبلغ 18.3 مليار دولار مع انطلاق عمليات الاستخراج فى غضون خمس سنوات. وسيسمح القانون الذى تم تمريره، بموافقة 108 أعضاء واعتراض 25 بالقيام بعمليات حفر الآبار فى مساحة تبلغ 0.1% من سطح الحديقة واستبعاد جزء كبير فى وسط المنطقة إذ سيتم تركه وعدم المساس به. وقالت الجمعية الوطنية إن العملية تأتى فى إطار المصلحة الوطنية وسيتم تنفيذها من جانب إحدى شركات النفط الحكومية. وأكد نواب الجمعية أن عوائد المشروع يجب أن تذهب إلى تنمية المجتمعات فى تلك المنطقة وتدعم التغيرات المقترحة من جانب الحكومة بشان إنتاج البلاد من الطاقة وبنيتها التحتية. ونص أحد القرارات على أنه إذا ما شاهد عمال النفط أى عضو من القبائل المنعزلة بالمنطقة فيجب أن يتوقف العمل فى تلك المنطقة على الفور.