رئيس معرض الشارقة يعلن إطلاق جائزة " ترجمان" بقيمة 2 مليون درهم

كشف احمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب عن إطلاق الهوية البصرية لجائزة الشارقة العالمية للترجمة "تُرجمان" المتخصصة في الترجمة والتأليف والتي تبلغ قيمتها مليوني درهم.

وقال العامري " تأتي جائزة "ترجمان" عملًا بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لتشجيع المصنفات العالمية المترجمة الراسخة التي تتخذ من الإنتاج الفكري الإنساني المتفرد في أبعاده الثقافية والفكرية منطلقات قومية ترتكز عليها في بناء حضارة الإنسان ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب مع سعيها لدعم النشر الجاد القادر على تأكيد دورِ الكلمة وتفعيل الأفكار الخلاقة القادرة على دفع المشهد الحضاري العالمي نحو التكامل المأمول".

وشاهد الحضور خلال الحفل فيلمًا وثائقيًا يروي قصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومسيرته الممتدة على مدار خمسة عقود ونصف، وألقى أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب كلمة تناول فيها رؤية المعرض وتأثيره في العمل الثقافي، ضمن دولة الإمارات، والوطن العربي، والعالم، وقال " ليس هناك مفردة أكثر تكثيفًا لسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب من "الشغف"، فحاكم الشارقة، قادنًا إلى شغفه حتى بتنا اليوم نحتفي بافتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض، واضعين بصمتنا في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، وكاتبين في تاريخ النهوض الإنساني عبارة بليغة لحكاية حضارتنا".

وأكد العامري أن المعرض، وإن كان يُشكل علامة فارقةً للشارقة في العمل الثقافي، إلا أنه جزءٌ من نسيج إماراتي يزداد قوة وصلابة كل يوم، مشيرًا إلى أن هذا النسيج المتجانس والمتماسك وتلك الإنجازات الإماراتية التي يشهدها العالم لم يكن لنا أن نصل إليها لولا إيماننا بقوة المعرفة.

وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب : قد يعتقد الكثيرون أننا اليوم نحتفي بالدورة الخامسة والثلاثين للمعرض فقط، فهذا ما يبدو للبعض، إلا أننا حقيقةً نحتفي بحصيلة معادلة صعبة جمعنا فيها ثقافة العرب والعالم، وطرحنا منها الجهل والتخلف، وضربنا فيها التطرف والحقد، وقسمناها على كل محب للثقافة والكتاب، فكانت النتيجة أن نجتمع كل عام من مختلف جنسيات العالم هنا في الشارقة لنحتفي بالإنسان والسلام والحوار والمحبة والعلم والكلمة المقروءة، هذه هي معادلة سلطان.

وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب :في الشارقة أدركنا منذ البدايات أهمية الكتاب في تحقيق النهضة التي لابد منها للوصول إلى المركز الأول في المجالات كافة، فكان "الحلم القاسمي" رهان الثقافة الرابح، حين غدا المعرض الشرارة التي أطلقت، ومازالت، سلسلة من المبادرات والمشاريع التي تحتفي بالكتاب والقراءة.

وأعرب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، عن ثقته بأن المعرض لا يسرد سيرة نجاحه ونهوضه، فهي ليست سيرةً واحدةً، وإنما ملايين السيّر التي يرويها كل مثقف كان ضيفًا على المعرض، وكل دار ناشر شاركت في المعرض، وكل كِتاب خرج إلى النور من فضاء المعرض، وكل قارئ بنى مكتبته بلهفة وهو ينتظر المعرض شهرًا تلو آخر. مضيفًا أن هذه السير قد تبدو بمجملها أشبه بسيرة ثقافية واحدة، هواها شارقي، وروحها إماراتية، فالمعرض لم يكن يوميًا شارقيًا فقط، إنما إماراتيًا عربيًا وعالميًا بامتياز.

وقال أحمد العامري : ربما تكفي كل تلك الحكايات، لتقول: إن سيرة المعرض لها فصولٌ طويلة، ولم نقرأ منها حتى اليوم سوى أربعة وثلاثين فصلًا، وسنكون على موعد مع الشغف في فصول مقبلة، فهو اليوم يكتب تاريخ الفعل التنويري والإنتاج المعرفي في دولة الإمارات، ويمتد اتساعًا ليحتضن الثقافة العربية والعالمية بتنوعها الهائل، وتعدد صورها المدهشة"، وليشكل حدثًا يدفعنًا إلى الاحتفاء بالقراءة في كل يوم من حياتنا.