الروائية اللبنانية رانيا زغير

لأول مرة في المهرجان، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم بالدولة، وحضور 400 طالب، تمت مشاركة جلسة «الإبداع والابتكار» والقراءة التفاعلية مع الروائية اللبنانية رانيا زغير، خلال فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، في بث مباشر مع 284 مدرسة في الدولة، وتمكين 99 ألف طالب من جميع إمارات الدولة من الانضمام إليها مباشرة، عبر تقنية «اللايف ستريمينغ»، التي تعاون فيها المهرجان مع شركة الاتصالات «دو» شريك المهرجان في الاتصالات، ليجسّد بها تجربة تفاعل واستمتاع فريدتين استضافت جميع طلاب المدارس من الإمارات السبع، في رحلة استثنائية مملوءة بالمفاجآت والتشويق، عاشها الأطفال بين عوالم قصة «سيسي ملاقط تلبس خروفاً ودودتين» لرانيا زغير، التي التقتها «الإمارات اليوم»، فتحدثت عن هذه التجربة الاستثنائية التي خاضتها مع «الآداب»، وبعض ملامح تجربتها الروائية في قصص الأطفال.

صدمات «الآداب» الإيجابية

قالت زغير: «قبل أن أزور المهرجان، كنت على يقين أنه مناسبة أدبية عالمية مرموقة ومتنوّعة الموضوعات، إلا أنني لم أكن أعرف أنه إلى هذا الحد مهرجان يكرّس مبدأ (الحرية الفكرية) ويدعم وجودها، ففي كل الجلسات، شعرت شخصياً بهامش كبير من الحرية، وهذا لا أخفي أنه كان صدمة إيجابية. كما أنني فوجئت ككل شخصية ثقافية تؤمن بالتطوّر والتغيير، أنني أتشارك مع الجميع في الأهداف وفي بحثي عن (المحتوى الجديد) نفسه، وتلك (الأشكال الجديدة) لعرضه في ميدان أدب الطفل، الذي مازلت مراهنة عليه».

في المقابل، ترى زغير أن المهرجان ببرامجه المتنوّعة المخصصة للأطفال، يدعم الحيز الذي يفترض أن يوكل لأدب الطفل في عوالم الإبداع بشكل عام، ويشارك من ثم في تغيير الصورة النمطية التي التصقت به ليعيد له المكانة كمكون أساسي للمشهد الثقافي عموماً، قائلة: «للأسف، مازلنا عربياً ننتقص من مبدأ بناء الإنسان، ولا نراهن من هذا المنطلق على الطفل، عبر موارد واستراتيجيات وطنية اجتماعية وثقافية تستثمر في الطفولة، باعتبارها ثروتنا الحقيقية وعماد مستقبلنا»، مضيفة: «يجب على أدب الطفل العربي أن يواكب الطفولة الجديدة، ويكرّس رسائل وخطابات تليق بعقولهم ووعيهم المتحول في عصر مفتوح، فالسوق العربية لاتزال غارقة في الكتب الساذجة التي تستخف بذكاء الطفل».

في المقابل، تتمسك زغير بالأمل في جيل كتاب الطفل، حيث ترى في المهرجان «المنصّة الأنسب لاستقطابهم ودعمهم ودفعهم نحو النجاح»

قد يهمك ايضاً :

مسرح الدمى والعرائس اكتشاف تاريخ فني في المنطقة العربية

وزير الثقافة الليبي يؤكد أن الجيل الجديد يُبدع بـ"أدب الأزمة"