الشّيخ الدكتور محمّد الشّريف قاهر

فقدت الجزائر، الجمعة، أحد علمائها الكبار، حيث انتقل الى رحمة الله، خلال الساعات الأولى من الصباح، الشّيخ الدكتور محمّد الشّريف قاهر، عن عمر ناهز 83 سنة، قضاها كلها في خدمة العلم.

وبدأ "قاهر" تعليمه في سن مبكرة، في مسجد القرين، ثمّ في زاوية سيدي يحيى العيدلي، حيث حفظ القرآن الكريم، وأخذ المعلومات الأولية. 

وفي عام 1952 رحل إلى تونس، إلى جامع الزيتونة طلبًا للعلم، فتحصّل على الأهلية، في يونيو / حزيران 1954، وتحصل على البكالوريا في حزيران 1957، وعلى الشهادة العالمية في الشريعة في 1959، ليتم اختياره في بعثة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية إلى العراق، في كلية الآداب في بغداد، فنال البكالوريا في الأدب عام 1962. ومن أبرز مشايخه الشّيخ محمد الطاهر بن عاشور، في تونس، وفقيه الجزائر الشّيخ محمّد الطاهر آيت علجت.

والتحق "قاهر" بجيش التحرير الوطني وجبهة التحرير، قبل التحاقه بالجيش، حيث ناضل وشارك في الثورة التحريرية، حتى تم الاستقلال. وعاد إلى الوطن بعد الاستقلال ليُعيّن أستاذًا في ثانويات "ابن تومرت" في بوفاريك، و"عقبة" في الجزائر العاصمة.
وفي عام 1969، انتدب إلى المعهد التربوي لتأليف الكتب المدرسية، تحت إشراف الشيخ عبدالرّحمن شيبان.