علم الإمارات

نظم «بيت الفلسفة» بالفجيرة فعالية بعنوان «الترجمة الفلسفية.. الحوار مع الآخر»، بالتّعاون مع مؤسّسة سلطان بن علي العويس الثّقافيّة، وبمشاركة نخبة من رواد الفلسفة. وقدم مانع الحضرميّ، قراءة موجزة لأهميّة التَّرْجَمَة الفلسفيّة، والدور الّذي لعبته في التعرف إلى الفلسفة اليونانيّة.

وتحدث الدكتور أحمد برقاوي، عميد بيت الفلسفة، في الجلسة الأولى للفعالية، عن الترجمة بوصفها انتقالاً من الوعي الذّاتي إلى الوعي بالآخر، ومن ثمّ العودة إلى الوعي الذّاتيّ لمناقشة الأفكار المترجمة واتّخاذ موقف نقديّ منها.

وبدوره أوضح الدكتور عبدالسلام بن عبد العالي، أنّ الترجمة ليست نقلاً من لغة إلى أخرى فحسب، بل هي عمل إبداعيّ كبير، فالمترجم لا يقلّ إبداعاً عن المؤلِّف، بل يتفوّق عليه أحياناً، إذ تُوكل إليه مهمّة إبداعيّة جليلة تتمثّل في اشتقاق المصطلحات وتطويع اللّغة.

وفي الجلسة الثّانية استعرض الدكتور أنور مغيث، تجربته في ترجمة كتاب «علم الكتابة» لجاك دريدا، من الفرنسية إلى العربية، وعرّج على الصعوبات التي واجهته، بدءاً من العنوان، واستخدام دريدا مصطلح غراماتولوجيّ غير الشائع فرنسياً، وغير المستساغ عربياً، فضلاً عن استخدامه مصطلحات تحمل دلالات متعدّدة يهدف من خلالها إلى إرباك قارئه، في حين أنّ المترجم يريد نقل هذه المصطلحات بدقّة من دون أن يُرهق القارئ.

وقدم الدكتور سعيد توفيق، الجلسة الختاميّة تحت عنوان «إشكاليّة الدقّة والدلالة الجماليّة في ترجمة النصّ، شوبنهاور نموذجاً»، مبيناً إشكاليّة العلاقة بين الأمانة والدقّة في الترجمة، وضرورة المحافظة على الدلالة الجماليّة، سواء لجهة اللّغة المنقول منها أو لجهة المنقول إليها، مستشهداً بتجربته الشخصيّة مع شوبنهاور الّذي يُعَدّ فيلسوفاً متميّزاً بدقّة المصطلحات الّتي يستخدمها وجماليّة الأسلوب الّذي يكتب به.

وقد يهمك أيضًا :

سيدة فرنسية تؤم مصلين عن الحب الإلهي داخل مسجد مختلط

"قصور الثقافة" المصرية تُصدر مجموعة جديدة من كتب التراث والفلسفة