احتفل أبناء الطرق الصوفية وأحبابهم وأتباعهم في الإسكندرية، بالمولد النبوي الشريف، مساء الأربعاء، وحتى الساعات الأولى من الخميس، وأقاموا مسيرة صوفية من مسجد سيدي علي تمراز حتى ساحة سيدي أبي العباس المرسي، بمشاركة وزارة الأوقاف للمرة الأولى وفي حضور محافظ الإسكندرية ، ونائبه الدكتور حسن البرنس، ومدير الأمن، ووكيل أول وزارة الأوقاف في المحافظة و ممثل الأزهر الشريف وجميع الجهات التنفيذية والإدارية والقيادات الدينية والسياسية والعسكرية، هذا وقد استنكر وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية في الإسكندرية الشيخ جابر قاسم،  تصريحات عضو السلفية الجهادية الشيخ مرجان سالم الجوهري ، ورئيس جمعية أنصار الشريعة بالإسكندرية الشيخ السيد أبو خضرة بشأن الاحتفال بالمولد النبوي والذي اعتبروه " شرك بالله تعالي"، قائلا:" فهذا الكلام لا يصدر إلا من رجل قلبه ملئ بالضغينة والبغضاء على رسول الله وأسود قلبه حتى يقول ما يقول " وأضاف قاسم، "إن هؤلاء الشيوخ هم من ينتمون إلى الوهابية فلا يجوز تسمية الوهابية " سلفية " لأنهم ليسوا من "السلف" ولا من " الخلف " فكيف يصح تسميتهم " سلفية" وهم ضلّلوا الأمة بتكفيرهم لمن يحتفل بذكرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم". وقال قاسم في بيان الطرق الصوفية الذي أصدر حيال هذا الأمر، "إن كانت مداركهم عاجزة عن الإحاطة بأسرار هذه الذكرى العطرة و فندعو الله أن يهديهم ، لافتا إلي أن رسولنا الكريم دعا " لقبيلة دوس ، ثقيف ، لقومه قريش " بأن قال اللهم أهديهم فأنهم لا يعلمون" وأشار إلى أن الحقوق الواجبة للنبي ( ص ) على كل فرد من أفراد هذه الأمة الإسلامية " عشرة" وهى ( الإيمان به ، ومحبته، وطاعته ، ومتابعته، الاقتداء به ، توقيره تعظيم شأنه ، وجوب النصح به، محبة آل بيته وصحابته، والصلاة والتسليم عليه، من تمام محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذكرى يوم مولده ، فقد سئل عن صيامه ذاك اليوم ، فقال (ص) : " ذاك يوم ولدت فيه وأُنزل علىّ فيه". وتساءل قاسم، عن الاحتفالات الوطنية  التي تقام  في دار الوهابية مثل العيد الوطني للمملكة العربية السعودية ويحتفي به الملك وحاشيته والشعب  بالرقص العربي والطبل وإلقاء الأشعار والأناشيد  وكذلك 30 كانون الثاني/ يناير عيد ميلاد الملك عبد الله الثاني، و 7 شباط/ فبراير عيد تسليم جلالي الملك عبد الله عبد الله الثاني سلطاته الدستورية ، وكذلك العيد الوطني العماني ، والإماراتي ، والبحريني وغيره أليست هذه " بدع " وشرك بالله ، وشريعة الإسلام تخالفه وتنكره إنكارا شديدا، على حسب قول الشيخ مرجان وأتباعه من السلفية. هذا وقد دق المشاركون في المناسبة الدينية الطبول والكاسات النحاسية، مرددين الأذكار، ورافعين  لافتات عليها آيات قرآنية، وعبارات " لا إله إلا الله .. محمد رسول الله"، و"الله ..الله الله يا الله"، وشارك فيها الطريقة الحامدية الشاذلية و الرفاعية و البرهامية وغيرهم.