يشارك وفد صينى يضم 3 من أساتذة الجامعات والأكاديميين المتخصصين فى اللغة العربية فى ملتقى دولى تحت عنوان "مكانة اللغة العربية والترجمة" والمقرر عقده فى الجزائر خلال الفترة من 18 وحتى 20ديسمبر الجارى، والذى يعد أول ملتقى من نوعه يشارك فيه خبراء صينيون خارج الصين.ووصف فو جى مينغ، رئيس قسم اللغة والثقافة العربية بجامعة بكين وأحد أعضاء الوفد، مشاركة الوفد الصينى فى الملتقى بأنها فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بشأن دراسة اللغة العربية والاستفادة من الخبرات المشتركة.فيما أكد تشانغ هونغ، الرئيس السابق لقسم اللغة العربية فى جامعة اللغات الأجنبية ببكين وأحد أعضاء الوفد أن الجامعات الصينية التى فتحت أقساما متخصصة فى تعليم اللغة العربية ودراستها ازدادت بسرعة خاطفة خلال السنوات الأخيرة، متوقعا أن يصل عدد الجامعات والمعاهد والمدارس العليا، التى تقبل طلابا لتعلم اللغة العربية وتمنحهم شهادات من قبل وزارة التربية والتعليم الصينية إلى 60 جامعة ومعهدا. وأشار إلى أن الصين والدول العربية تهتم الآن بأعمال الترجمة من الصينية للعربية والعكس، مستندا فى ذلك إلى أن معظم أعمال كبار الأدباء العرب أمثال نجيب محفوظ وجبران خليل جبران وجمال غيطانى تم ترجمتها إلى اللغة الصينية، فيما بدأت الدول العربية تعكف على ترجمة المزيد من الكتب الصينية إلى العربية.يذكر أنه قبل إنشاء جمهورية الصين الشعبية كانت جامعة بكين هى الوحيدة التى أسست قسما لتعليم اللغة العربية ودراستها، ومع زيادة التبادلات الصينية ــ العربية، فتحت الصين أقساما للغة العربية فى كل من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وجامعة اللغات الأجنبية بشانغهاى، وجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية ببكين، والمعهد الثانى للغات الأجنبية ببكين، وجامعة اللغة والثقافة ببكين، إلى جانب معهد اللغات الأجنبية التابع لجيش التحرير الشعبى الصينى.