اللوحة الفنية في مرسم أبو هريس

استضاف الفنان التشكيلي فايز أبو هريس في مرسمه الخاص، عددا من الفنانين التشكيليين وعلى رأسهم يوسف جاها وخالد بايونس ومحمد الحارثي والفنان الصاعد متعب القرني، حيث دارت حوارات حول اللوحة الفنية في المملكة العربية السعودية.

وبدأ الحديث الفنان فايز أبو هريس عن الألوان الناصعة في أطراف العمل الفني والفراغات البيضاء، وقال: أراها ليست جاذبة واعتبر اللوحة التي تحوي مثل هذه الفراغات لم تنضج بعد.

وعرض محمد الحارثي مجموعة من أعماله في مرسم أبو هريس وخضعت للنقد والتأمل من قبل الحاضرين، وقد أرهقها الفنان متعب القرني بأضواء كاميرته الخاصة، وعلق أبو هريس على الأعمال بأنها تتسم بجاذبية خاصة وداخل كل لوحة صراعات لونية تكسبها جاذبية. ثم تناول يوسف جاها الحديث بقوله: ليس بالضرورة إن لكل لوحة قصة وهناك مواضيع مختزلة ضمنا لدى الفنان والفن التشكيلي يعطيك أسراره، ببطء ويرى أن طريقة تدريس الفن لدينا خاطئة، وأضاف: الفن إحساس وخبرة ومخزون تصوّري وثقافة بيئية محيطة تنضج في وقت خروج العمل الفني وخبرة متنقلة بين المدارس ليتم التأثرعلى المدى البعيد، وأستطيع القول إنه كلما كان إحساس الفنان متحركا وكان سقف المشاعر عاليًا خرج العمل الفني مكتمل النضج ويستطيع إقناع المتلقي.

وانتقل الحديث إلى الفنان خالد بايونس وركز على العلاقة بين الفنان واللوحة، وهو يرى أن لحظة ولادة العمل الفني هي اللحظة الحرجة في مراحل التكوين، إذ يعيش الفنان بعدها في جو خاص يراها ويتخيلها في مراحل متقدمة لم تكتمل بعد كالأم عندما تتخيّل مستقبل ابنها، وقال: إن أمتع اللحظات عند الفنان هي تلك الحوارات التي تدور بينه وبين اللوحة ويراها مرحلة تدفق المشاعر.

وتناول الحديث محمد الحارثي قائلا: إن قوة التفاعل بين الثلاثية المنتجة للعمل هي الفنان وكلما زادت قوة التفاعل خرج العمل في صورة مكتملة وقصدنا بالثلاثية هي الذات المبدعة وثقافة الفنان ومسببات العمل الفني.