بلدية الفجيرة


تعمل مجموعة من المؤسسات الثقافية الأهلية والرسمية في إمارة الفجيرة، على احتضان المبدعين ونشر مؤلفاتهم وإنجازاتهم ومتابعة قضاياهم الثقافية ومطالبهم المهنية وتطلعاتهم المستقبلية، وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وجمعية الفجيرة الثقافية والاجتماعية، وغيرها، تفعيلاً لخطة "الاستثمار في الثقافة" التي أُطلقت بتوجيهات من عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي، التي تهدف لخلق استراتيجية شاملة من أجل دعم المشهد الثقافي بالإمارة، وذلك عبر تمويل ورعاية مشاريع إنشائية وبرامج متجددة مثل المهرجانات والمعارض والأنشطة الثقافية الكبرى.

وتلعب هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، ومديرها العام المهندس محمد سيف الأفخم دورا كبيرا في حماية الهوية الثقافية الوطنية وتعزيزها والتعريف بها باعتبارها أحد مكونات الهوية الحضارية. وتسعى الهيئة إلى جعل الثقافة ركنا من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز شهرة الفجيرة كإمارة ثقافية تتمتع بالاحترام على الساحة الدولية وذلك من خلال تحفيز الإبداع والابتكار في مجالات الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والإدارة والعمارة والمجتمع المدني، وكذلك تفعيل الاتفاقيات الثقافية الموقعة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخلق علاقات ثقافية متميزة عبر الانفتاح الفني والثقافي على فنون وثقافات العالم، إلى جانب إرساء الحوار والتفاهم بين الثقافات.

وتعني هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بدعم المؤسسات الثقافية والإعلامية في الإمارات عموماً وإمارة الفجيرة خصوصاً، وقد تم افتتاح فرع لها في مدينة دبا الفجيرة في عام 2007 بهدف تنشيط الحركة الثقافية في هذه المدينة وضواحيها واستجابة للتوسع في الفعاليات المسرحية والفنية هناك، ولاسيما مع تخصيص "بيت المونودراما" ليكون مظلة للمسرحيين المحليين والعالميين وهو يضم مسرحاً مجهزاً يتسع لعدد 130 مقعداً إضافة إلى مكتبة عامة، وتشرف الهيئة على مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما كواحد من المهرجانات المسرحية العالمية وقد انطلق هذا المهرجان في عام 2003.