يعكف الممثل والمخرج المغربي عبد الله فركوس على وضع اللمسات النهائية في مرحلة المونتاج لفيلمه الجديد "الفروج"، ليكون جاهزًا للمشاركة في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة، قبل عرضه في القاعات السينمائية الوطنية بداية 2014. وتدور أحداث "الفروج"، وهو فيلم سينمائي كوميدي، في مدينة مراكش، ساعات من الضحك المتواصل مع نجوم مغاربة وأجانب. ويحكي الفيلم قصة صانع تقليدي يقطن في رياض في المدينة العتيقة، ويملك ديكًا، يدخل في صراع مع أجنبي، اقتنى رياضًا بجواره، وبدأ ينظم سهرات لأصدقائه، ما أزعج الصانع التقليدي، في حين يحتج الأجنبي على صياح الديك في الصباح الباكر، ما أوصل الصراع بين الطرفين إلى القضاء، بتحريض من بعض الجيران الطامعين في كرم الأجنبي، غير أن القضاء، بعد مداولات كثيرة، اعتبر أن كل طرف حر في مقر سكناه. وتتواصل مشاهد هذا الفيلم الكوميدي بالتعريف بـ"بوجمعة"، الذي يعبر عن ولعه الدائم بتربية وبيع الطيور، إلى جانب عشقه لموسيقى الملحون، كما يتعرض لمجموعة من المواقف الأسرية، إذ يعيش في بيت تقليدي، رفقة زوجته التي تعمل حلوانية، ووالدته التي تساعدها في صنع الحلويات وبيعها، وبين جاره الجديد ميشيل، الذي اشترى الرياض المجاور لمنزله، وبعد أن تفاءلت عائلة بوجمعة بقدومه في البداية، لاعتباره زبونًا مهمًا لها في اقتناء الحلويات، سرعان ما بدأ صراع الجارين منذ اليوم الأول لافتتاح الرياض دارًا للضيافة. ويشارك في هذا الفيلم، لمنتجه حسن الشاوي، كل من عبد الله فركوس، وفضيلة بنموسى، وبشرى أهريش، ونور الدين بكر، ومحمد ظهرا، وزينب السمايكي، وعمر العزوزي، وهو من سيناريو وحوار عبد المولى التركيبة. وصوّر "الفروج"، الذي استغرق تصويره أكثر من شهرين، في عدد من أحياء مراكش، في إطار التعريف بالمؤهلات السياحية للمدينة والتي جعلت منها قبلة للسياح المغاربة والأجانب.