أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية المغربي أحمد التوفيق، أن وزارته قامت بتقليص عدد المغاربة الذين سيتوجهون لأداء مناسك العمرة بعد أيام، بنسبة 20 في المائة، وهو ما سيؤدي إلى تأجيل سفر 6400 حاج مغربي، من أصل 32000 كانوا مسجلين في اللوائح، مرجعا ذلك إلى أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي. وأشار في كلمته التي ألقاها في ندوة صحافية عقدها الاثنين في العاصمة المغربية الرباط، إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المغربية توصلت من نظيرتها السعودية إلى ضرورة تقليص عدد المعتمرين القادمين من الدول كافة بنسبة 20 في المائة، وذلك بصفة مؤقتة لحين انتهاء الأعمال التي يشهدها الحرم. وقال التوفيق إن وزارته قامت رفقة مصالح وزارة الداخلية بوضع السيناريوهات جميعها الممكن اتخاذها، وعلى رأسها إعطاء الأولوية لكبار السن ومرافقيهم، وتأجيل حج الحجاج صغار السن المزدادين من سنة 1961 وما بعدها، مشيرا إلى أنه سيتم إعطائهم الأسبقية لأداء مناسك العمرة في العام المقبل دون اللجوء إلى عملية القرعة، معربا عن أسفه في الوقت ذاته على ورود هذا القرار بشكل متأخر، مما خلف إحراجا كبيراً للوزارة ووكالات الأسفار أمام المواطنين. وكانت السعودية طالبت قبل أسابيع من الدول العربية والإسلامية جميعها، تقليص عدد المعتمرين بنسبة 20 في المائة، مع التزام المملكة بتقليص عدد المعتمرين من داخل السعودية بنسبة 50 في المائة، إلى حين استكمال أعمال توسعة الحرم المكي ليكون قادرا على استيعاب الأفواج الكبيرة التي تتقاطر كل عام على الحرمين لأداء مناسك العمرة والحج، بحيث يفوق عددهم مليوني حاج سنويا