أفادت دراسة رسمية في المغرب أن الحركة السياحية في هذا البلد تتراجع خلال هذا الشهر الذي يتزامن هذه السنة مع أوج الحركة السياحية عادة. وجاء في بيان صادر عن المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (رسمي) أن "تزامن شهر الصيام مع موسم الذروة بالنسبة للقطاع السياحي سيكون تأثيره أكبر هذه السنة بفعل التغيير المرتبط بتأجيل فترة الإجازة السنوية وظاهرة تركيز الأعمال التي تميز هذا القطاع". وأضاف البيان إنه "عمومًا، يشهد شهر تموز/يوليو زيادة موسمية في عدد المبيتات (عدد الليالي المقضية في الفنادق) بحوالي الثلث، غير أن حلول شهر رمضان خلال نفس الفترة من شأنه حرمان القطاع من هذه الزيادة". ويتسبب تداخل هذين التأثيرين المتعارضين في نهاية المطاف، حسب البيان إلى "فقدان ما يقرب من 10% من العدد المتوسط للمبيتات السياحية خلال شهر تموز/يوليوز، و22% من الليالي التي يقضيها المقيمون، أي ما يعادل 160 ألف إقامة ليلية تقريبًا على الصعيد الوطني". وتعتبر السياحة حسب الأرقام الرسمية في المغرب أكبر مصدر للعملة الصعبة، تليها صادرات الفوسفات ومشتقاته، وتحويلات المهاجرين المغاربة خارج البلاد. وجلبت السياحة العام الماضي أكثر من 7 مليارات دولار، وتعد الركيزة الأساسية لخطط النمو الاقتصادي على مدى الأعوام العشرة الماضية. أما فيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية ف"سيكون لشهر رمضان تأثير أكبر على أسعار المواد الغذائية خلال شهر تموز/يوليو مقارنة مع آب/أغسطس" حيث "يقدر تأثير حلول شهر الصيام على مؤشر أسعار استهلاك المواد الغذائية ب0.7% خلال شهر تموز/يوليو". وتعتبر الأسماك والخضروات، حسب المصدر نفسه، "أكثر المنتجات الغذائية تأثرًا بحلول شهر رمضان، حيث ينتظر أن تشهد أسعار الأسماك ارتفاعًا يصل إلى 6% خلال شهر تموز/يوليو". أما بالنسبة للخضروات الطازجة فان تأثير شهر رمضان عليها سيبلغ 2.2%، (...) وفيما يخص الفاكهة الجافة ومنتجات الألبان توضح الدراسة ان أسعارها ستزيد بما يقارب 1% و0.2% على التوالي خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس من هذه السنة".