انتعشت حركة السياحة الداخلية في محافظة الأقصر خلال الأيام الماضية، تزامنًا مع إجازة نصف العام، حيث ارتفعت نسبة الإشغالات في الفنادق إلى 38٪، بعد أن كانت أعلى نسبة إشغال 18 % خلال أعياد الكريسماس. واكتظت المعابد الأثرية في البرين الغربي والشرقي بمئات من السائحين المصريين والأجانب، كما بدأت حالة من الرواج في الأسواق السياحية في المدينة، وفتحت الكثير من البازارات السياحية أبوابها من جديد، بعد إغلاقها لفترة طويلة بسبب حالة الركود السياحي.  وقال مفتش شرطة السياحة والآثار في جنوب الصعيد "إن عدد الفنادق العائمة التي تعمل بين محافظة الأقصر وأسوان الآن 129 فندقًا، على متنها نحو 10159 سائحًا". وأوضح أنه أبحر، الثلاثاء، 37 فندقًا عائمًا منها 19 فندقًا يقل مصريين، و21 فندقًا يقل أجانب، منهم 769 سائحًا إنكليزيًا و411 سائحًا هولنديًا و314 سائحًا فرنسيًا و192 سائحًا يابانيًا و167 سائحًا أميركيًا، وقاموا بزيارة المناطق الأثرية في البر الغربي والبر الشرقي. وأكد نائب رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر الخبير السياحي محمد عثمان أن "انتعاش حركة السياحة الداخلية فى الأقصر له مردود نفسي إيجابي على العاملين في قطاع السياحة،  الذين سئموا من حالة الركود الطويلة، التي مرت بها البلاد"، مشيرًا أن "هناك استفادة عظيمة لأصحاب الفنادق، من انتعاش السياحة الداخلية في إجازة نصف العام". وأضاف عثمان أن "غرفة شركات السياحة ومحافظة الأقصر وعددًا من قيادات المجتمع المدني سيقومون برحلة لطرق الأبواب في خمس دول أوروبية، هي ألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر وإنكلترا،  وسيكون هدفها استقطاب السائحين في هذه الدول، وطمأنتهم بأن المدينة آمنة تمامًا، كما أن طرقًا أخرى من شأنها أن تسهم في انتعاش حركة السياحة، وهو تمثيل مدينة الأقصر في البورصات السياحية العالمية، مثل بورصة لندن وبرلين وميلانو وروسيا، كما أن إدارة بورصة برلين اختارت الأقصر لتكون ضيف شرف مهرجان بورصة برلين، الذي سيقام في شهر آذار/ مارس المقبل، وهو تقدير كبير للمدينة يؤكد أنها مقصد سياحي عالمي مهم للغاية. وأشاد عثمان "بالرسائل الإيجابية التي أرسلتها التيارات الإسلامية إلى دول العالم، من خلال زيارتهم للمعابد الأثرية، أو تشجيعهم على زيارتها"، مؤكدًا أن "هذه الرسائل كان لها مردود إيجابي، حيث نجحت في طمأنة السائحين في دول العالم".