"الحوثيون" يشترطون إنهاء الحصار البري للموافقة على إجراء المفاوضات السياسية

أعلن المجلس السياسي الذي يتولى إدارة المناطق التابعة للحوثيين في اليمن، رفضه لأي مفاوضات سياسية، مؤكدًا أنه لا يستطع دخول أي مفاوضات في ظل استمرار الغارات والمعارك، مشترطًا وقف الغارات الجوية وإنهاء الحصار البري والجوي والبحري للموافقة على إجرائها.  

وحمّل المجلس، الأمم المتحدة والسعودية، ودول التحالف والولايات المتحدة، مسؤولية ما يحدث في اليمن، وإعاقة الوصول إلى الحلول السلمية. وأشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، أن المملكة تؤيد بشكل تام مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل سياسي، والذي قدم مقترحًا متوازنًا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

وأكد الأمير محمد بن نايف، أن دول التحالف العربي، وقفت إلى جانب الشعب اليمني حينما قررت فئة قليلة مدعومة من قوى خارجية إخضاع هذا الشعب العزيز بقوة السلاح، في إشارة إلى مليشيات الحوثي وصالح، موضحًا أنه تم قبول هذا المقترح من الحكومة الشرعية ورفضه الانقلابيون الذين لا زالوا يقتلون ويحاصرون أبناء الشعب اليمني، ويهاجمون حدود المملكة ومدنها وقراها بالصواريخ الباليستية ويتسببون في قتل وجرح المدنيين.

وقال إن السعودية قدمت تسهيلات لليمنيين في المملكة شملت أكثر من مليون فرصة عمل لليمنيين، إضافة إلى تصحيح أوضاع نصف مليون آخر، إضافة إلى منح مقاعد مجانية لأكثر من " 150 " ألف طالب من أبناء اليمنيين المقيمين في المملكة، لافتًا إلى أن بلاده ستبذل الغالي والنفيس لأجل استقرار وأمن اليمن الشقيق.

والتقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، بالمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مع اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة لليمن، وبحث معه الأوضاع في اليمن والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وعبّر الأمين العام خلال اللقاء، وفقًا لبيان للأمانة العامة لمجلس التعاون، عن دعم دول مجلس التعاون لجهود المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية. وشارك الزياني في افتتاح الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت أعمالها، الثلاثاء، بحضور قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وممثلي الدول المشاركة وذلك في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

وكان وزير الخارجية الأميركي كيري، كشف عن مبادرة في اجتماع عقده الشهر الماضي في جدة مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وقال خلاله إن هناك اتفاقًا على اعتماد توجه جديد في مفاوضات السلام بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين.

وانهارت محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة الشهر الماضي. وبدأت الأزمة في اليمن في سبتمبر / أيلول 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلن البيت الأبيض عن اتفق الرئيس الأميركي باراك اوباما مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على ضرورة الضغط على كل أطراف النزاع في اليمن والعمل بأسرع وقت على ضمان الوقف الفوري لإطلاق النار، وتهيئة الأجواء للوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الحرب الدائرة منذ حوالي 18 شهرًا.