السلطات الأسترالية تساعد جنيد ثرون على تحقيق شهرة واسعة عقب سجنه في "سوبر ماكس"

ساهمت السلطات الأسترالية في مساعدة المتشدد جنيد ثرون، على تحقيق شهرة واسعة، رغم حبسه في سجن سوبر ماكس في نيو ساوث ويلز، لأربعة شهور، العام الماضي، بسبب محاولته الهرب من فرق مكافحة "الإرهاب" عن طريق السفر إلى خارج البلاد، باستخدام اسم مزور.

وأدرك قطاع كبير من الناس، أن الداعي الإسلامي مستهدفًا من قبّل السلطات في أستراليا، وهو الأمر الذي أفاد الرجل كثيرًا. وداخل سجن "غولبورن سوبر ماكس"، كان هناك 24 سجينًا من بين 41 سجينًا متهمين بجرائم تتعلق بالإرهاب، ومن بينهم عدد كبير من داعمي تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنشأة تسمى "سوبر موسك".

وأوضح ثورن قائلًا "إن وضع الناس في سجن "سوبر ماكس" لن يجدي في منع التطرف، ولقد وضعوني هناك ظنًا منهم أن ذلك سيقوض نفوذي بين الناس، إلا أنني عندما خرجت اكتشفت أن الناس تعرفني، وتعرف أنني سجنت في "سوبر ماكس" وبالتالي فأنا مطارد من قبّل السلطات".

وأضاف "للأسف، هذا هو النهج الذي تتبناه الحكومة، حيث أنها الطريقة الوحيدة التي تتعامل بها الحكومة مع هذه المشكلة، وهو الأمر الذي يساهم بصورة كبيرة في دفع الشباب نحو التطرف". وأصبح ثورن بالفعل أحد الشخصيات السيئة السمعة فيما يتعلق بمنطقة الإسلام المتشدد في أستراليا، وتصنفه وكالة الاستخبارات الإسترالية باعتباره خطرًا على الأمن القومي، عقب إجرائه جولة في عدة مناطق في أستراليا أشاد خلالها بتنظيم "داعش" بصورة علنية.

وكان ثورن أول سجين متهم بارتكاب أعمال تتعلق بالإرهاب يتم وضعه في هذا السجن المخصص لاستقبال المتهمين بارتكاب أخطر الجرائم، بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة له، والظروف المتواجدة في هذا السجن كفيلة بتحويل الشخص إلى مجنون، حيث أنه لا يزال يعاني من أثار تلك الفترة.

وأكد مفوض الخدمات التصحيحية بنيو ساوث ويلز بيتر سيفيرين، أن سجن سوبر ماكس صُمم لاستقبال جناه ارتكبوا جرائم عنف خطيرة، وليس لاستقبال أشخاص ينظر إليهم باعتبارهم تهديد للأمن القومي. بينما في الداخل، يتفاعل السجناء عن طريق الصراخ أو تمرير الرسائل أو الرموز، في حين أنه تم العثور على تليفونات محمولة داخل السجن مؤخرًا.

ويبدو أن الإرهابيين المتواجدين داخل السجن، من بينهم بلال خزعل وفهيم ودي، تواصلوا بالفعل مع زملاءهم في الخارج، وهو الأمر الذي ينبئ بمخاطر كبيرة في المستقبل. وأعدّت وكالة الرقابة على السجون في نيو ساوث ويلز، تقريرّا بشأن الإرهابيين المدانين والمسجونين، ووجدت أن واحدًا فقط بين المجموعة، والتي ينظر إليها على اعتبارها مجرمين، سيتم فصله خارج نظام السجن للحد من الاتصال مع الآخرين ممن لهم صلة بالإرهاب، إضافة إلى إنشاء أماكن جديدة ليتم تخصيصها للمتطرفين.