واشنطن ـ يوسف مكي
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى كل من بولندا وألمانيا. ولا ينوى الرئيس الأميركي القيام بمناقشة اختراق الانتخابات خلال الانسحاب من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ وفقاً لما ذكره المستشار ماكماستر ومستشار الأمن القومي للرئيس ومستشاره الاقتصادي غاري كوهن للصحافة بعد ظهر الجمعة.
وقال ماكماستر: "سيكون الأمر فقط ما يريد الرئيس الحديث عنه". بينما قال كوهن للصحفيين: "ليس لدينا جدول أعمال لهذه الاجتماعات في الوقت الراهن" وأضاف ماكماستر أن الهدف من اجتماعات ترامب في مجموعة العشرين سيكون بالنسبة للولايات المتحدة والغرب للاتفاق على "نهج مشترك لروسيا" و "تطوير علاقة بناءة مع روسيا، لكنه أوضح أيضا أننا سنفعل ما هو ضروري لمواجهة سلوك روسيا المزعزع للاستقرار ".
وأوضح البيت الأبيض أن ترامب سيجتمع أيضا مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي ، والرئيس الياباني شينزو ابي، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي ، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ، ورئيس سنغافورة طوني تان.
وقد اجتمع ترامب مع معظم القادة في مناسبات أخرى. ولكن سيكون اللقاء الأول وجها لوجه مع الرئيس المكسيكي بينا نيتو، إذ لاتزال مشكلة الجدار المكسيكي قائمة. وقال مستشارو ترامب إن المحادثات سوف تكون سريعة، وسيتحدث الرئيس مع قادة العالم حول أي موضوعات يراها مناسبة. وفي ما يتعلق بروسيا، قال ماكماستر سيركز ترامب على مواجهة "سلوك زعزعة الاستقرار في البلاد. والتوصل إلى استراتيجية للقيام بذلك". وأضاف: "لا أحد يريد قوة كبرى في الحرب".
وظهرت المتحدثة باسم ترامب سارة هوكابي ساندرز على شاشة التلفزيون في مؤتمر تلفزيوني على الفور وصرحت بأن ترامب سيطرح عملية اختراق الانتخابات عندما يجتمع مع رئيس الروسي. وكان المسؤولون قد شهدوا في الأسبوع الماضي أن 21 ولاية تم العبث بأنظمة التصويت الخاصة بهم، وحتى أن بعض البيانات قد سرقت. وقالوا انه لم يتم التصويت على أية أصوات، لكنه حذر من إن روسيا من المحتمل ان تهاجم البنية الأميركية الانتخابية مرة أخرى. وكشف تقرير بعد ذلك أن إدارة أوباما علمت بالتدخل الروسي في وقت أقرب مما قالت.
وكان ترامب قد انتقد سلفه باراك أوباما، في تغريدة هذا الأسبوع لعدم القيام باي شيء عن القرصنة عندما اكتشف ذلك وطالبه بالاعتذار عن اتهامات التواطؤ. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم الاثنين إن الأمر التنفيذي المتعلق بالأمن الإلكتروني ولجنة الانتخابات التى أنشأها ترامب سيساعد فى منع حدوث قرصنة من جديد. وأضاف أنه لا يعرف ما هي الخطوات الإضافية التي يعتقد إن الرئيس أوباما كان ينبغي أن يتخذها قبل الانتخابات الأخيرة لمنع التدخل الروسي، كما لم يذكر أي أي تفاصيل، عما سيفعله ترامب مختلفا.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما قال انه اصدر تحذيرا شديدا لبوتين على هامش قمة مماثلة في الخريف الماضي، خلافا لمطالبات ترامب على "تويتر". ولم يكن وزير الخزانة ستيف منوشين يعلن ما يعتزم الرئيس القيام به، لكنه اقترح أنه من وجهة نظره غير ضروري.
وقال: "لقد رأيت أننا استخدمنا عقوبات في مناطق أخرى. وسوف نستمر في استخدام هذه العقوبات. وعلى الرغم من أي شيء يمر به الكونغرس، أستطيع أن أؤكد لكم أن وزارة الخزانة ستفرض عقوبات بأقصى ما يسمح به القانون".