طائرة روسية تقترب من طائرة استطلاع أميركية

نشرت القيادة الأوروبية الأميركية في حلف "الناتو" الجمعة، صورًا لطائرة روسية تقترب بضعة أقدام من طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق بحر البلطيق يوم الاثنين الماضي في مناورة وصفت بانها غير آمنة. وتظهر الصور الصادرة الجمعة إن طائرة سو-27 الروسية كانت قريبة جدًا من جناح ار سي "ايه 135 يو" وان الطيار الروسي كان يمكن رؤيته في قمرة القيادة في بعض الصور.

وتُعد عمليات الاعتراضات شائعة وعادة ما تعتبر روتينية، ولكن القيادة الأوروبية الأميركية قالت في هذه الحالة يوم 19 يونيو/حزيران: "بسبب ارتفاع معدل السرعة وسوء السيطرة على الطائرة خلال عمليات اعتراض، تم اعتبار هذا التحرك غير آمن". وقد وقع الحادث بعد يوم واحد من قيام الجيش الأميركي بأسقاط طائرة عسكرية سورية بالقرب من الرقة لقيامها بعمليات قصف بالقرب من القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة على الأرض. وهي المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بهذا العمل خلال الحرب الأهلية متعددة الأطراف في سورية.

وكانت روسيا، الحليفة القوية للرئيس السوري بشار الأسد، أعلنت أنها ستتصدى لطائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وتحلق غرب نهر الفرات في سورية، وتعتبرها كأهداف محتملة وتتبعها بمنظومات الصواريخ والطائرات العسكرية. وقالت وزارة الدفاع الروسية أنها ستلغي على الفور اتفاقًا للسلامة الجوية مع واشنطن يهدف الى تجنب الاصطدامات والحوادث الخطيرة.

واتهمت موسكو واشنطن بالفشل فى احترام الميثاق بعدم إبلاغها بقرار إسقاط الطائرة السورية على الرغم من ان الطائرات الروسية كانت محمولة جوًا في نفس الوقت. وتراجعت واشنطن قائلة أنها ستفعل ما بوسعنا لحماية مصالحنا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبيسر: "إن تصاعد الأعمال القتالية بين الفصائل العاملة في هذه المنطقة لا يساعد أي شخص. ويتعين على الحكم السوري وغيره أن يفهموا أننا سنحتفظ بحق الدفاع عن النفس".

وقد استدعت السويد يوم الأربعاء سفير روسيا بعد إن حلقت طائرة أخرى من طراز سو-27 بالقرب من طائرة استطلاع "غلفستريم" سويدية فوق بحر البلطيق.  وكانت الطائرة المقاتلة الروسية قد طاردت طائرة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد إن طوقت طائرة تحمل وزير الدفاع الروسي سيرغى شويغو فوق بحر البلطيق. وقالت الوكالات ان الطائرة اف -16 حاولت الاقتراب من الطائرة التي كانت تقل وزير الدفاع الروسي رغم أنها كانت تحلق فوق المياه المحايدة، قبل ان تقوم السوخوي -27 الروسي بتحذيره.

وتفيد التقارير إن شويغو كان في طريقه الى "كالينينغراد" الروسية لأجراء اجتماع لبحث مدى الدفاع عن الجناح الغربي الروسي. وانتقد وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست روسيا ووصف ذلك بانه "غير مهني". وحث موسكو على تجنب وقوع مثل هذه الحوادث مرة اخرى.