اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد

أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد ،اليوم الأحد ، أن أكثر من 200 شخص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة، وسط بغداد، ليلة أمس، وفيما أشارت إلى أن هناك 50 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هويات أصحابها حتى الآن، لفتت إلى أن جميع الجرحى غادروا المستشفيات باستثناء 17 مصابًا بحاجة إلى تدخل جراحي.

وكشف نائب رئيس اللجنة الأمنية محمد الربيعي إلى "العرب اليوم" أن " تفجير الكرادة الذي وقع  أمس أسفر عن استشهاد وجرح 200 شخصًا ، مبينًا أن هناك 50 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هويات أصحابها حتى الآن، معلنًا عن مغادرة جميع الجرحى باستثناء 17 مصابًا بحاجة إلى تداخل جراحي

وأوضح الربيعي  أن أهالي بغداد قد انعدمت ثقتهم بجميع أجهزة كشف المتفجرات التي تستخدمها السيطرات الأمنية لكثرة التفجيرات التي تحصل في العاصمة، مبينًا بأن المتفجرات التي استخدمت في تفجير الكرادة هي متفجرات خطيرة شديدة الانفجار ورغم ذلك قد استطاعت العبور من خلال السيطرات الأمنية المتواجدة في المنطقة".

وتوقع نائب رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة بغداد أن هناك انباء تشير الى وجود سيارات مفخخة تستعد إلى دخول  العاصمة بغداد خلال أيام عيد الفطر, موضحًا أن مول المنصور وشارع "62" في الكرادة من الأماكن المستهدفة".

وأضاف الربيعي أن الأجهزة الأمنية كانت على بينه بما حدث يوم أمس من تفجيرات في الكرادة وأنها لم تتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
وطالب عضو اللجنة الأمنية في بغداد بتغيير القيادات الأمنية "الفاشلة" على خلفية تفجير الكرادة ليلة الأحد.

ويشير الربيعي  أن سيارة ملغومة محملة بمادة السي فور شديدة الانفجار انفجرت في منطقة الكرادة في ساعة متأخرة من ليلة أمس وأسفرت عن استشهاد 165 مدنيًا وإصابة أكثر من 168 آخرين.

وتساءل الربيعي عن كيفية مرور السيارة الملغومة من نقاط التفتيش دون كشفها، قائلًا "نحن أشرنا إلى هذا الخلل  مرات عدة وهي غير مجدية".

وأكد الربيعي، أن حماية المنطقة التي استهدفها التفجير تقع ضمن مسؤوليات الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية، محملاً وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن الحادث.
وشهدت منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، في وقت سابق ، تفجيرًا انتحاريًا أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، فيما توعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ"القصاص" من منفذي التفجير.

وكان تنظيم "داعش" تبنّى، اليوم الأحد، التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ليل أمس السبت، وفيما أكد أن التفجير نفذه انتحاري، كشف عن هويته.

يذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توترًا منذ منتصف العام 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، في "الأول من تموز الحالي"، عن مقتل وإصابة 2119 عراقيًا نتيجة أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال شهر حزيران الماضي، مسجلة انخفاضًا عما سجلته خلال شهر أيار الماضي، مجددة التأكيد على أن العاصمة بغداد كانت "الأكثر تضرراً".