المعارك بين قوات الجيش اليمني ومليشيات "الحوثي" الانقلابية

اشتدت وتيرة المعارك العسكرية بين قوات الجيش اليمني ومليشيات "الحوثي" الانقلابية مساء الإثنين في عدة مواقع في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. وقالت مصادر ميدانية إن معارك ضارية تواصلت بين قوات الجيش والمليشيا في مواقع جبل القرن، ووادي نملة، ومناطق المدفون، والقتب، ومسورة، والمجاوحة في نهم.

وتزامنت تلك المعارك مع تواصل القصف المدفعي والصاروخي المتبادل في جميع مواقع المواجهات. وخلفت بحسب ما ذكرت المصادر عشرات القتلى والجرحى من المليشيات الانقلابية، اضافة الى تدمير اليات ومعدات عسكرية. بالتوازي، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع وتجمعات متفرقة للمليشيا في جبال يام، ومنطقتي القتب، والمدفون.  وتمكنت بعض غارات التحالف العربي من تدمير مخزن للأسلحة تابع للمليشيا في نهم. طبقا لما ذكرته المصادر.

كذلك شهدت المناطق الحدودية، غرب محافظة صعدة، مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة السعودية من جهة، والمليشيات الانقلابية، إثر محاولات الأخيرة التسلل والاقتراب من مواقع عسكرية بمشارف منطقة الخوبة في جازان. وقال مصدر أمني إن معارك ليلية وقصفًا مدفعيًا كثيفًا تتعرض له مواقع وتحركات المليشيات الانقلابية، المتمركزة في غرب صعدة، قبالة مركز "الخوبة" في منطقة جازان السعودية.

وأضاف المصدر إن القوات السعودية استهدفت تحركات للمليشيات قرب الحدود، وتواصل قصفها المتقطع لأوكار الانقلابيين ومخابئهم في المناطق الجبلية المحاذية. ولم يصدر عن الجهات السعودية الرسمية أي تأكيدات في هذا الخصوص، لكن مصادر إعلامية تحدثت عن استشهاد اثنين من منسوبي القوات المشتركة، دون ذكر تفاصيل كاملة .

وفي منطقة البقع، شرق محافظة صعدة، دارت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمليشيات الانقلابية، أمس الإثنين، انتهت بسقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات-وفق موقع الجيش الوطني. وقال المقدم محمد العجابي، قائد الكتيبة الأولى في لواء الوحدة، إن عناصر المليشيات الانقلابية، حاولت استعادة مواقع في منطقتي "صلاطح" ومنطقة "الخشبة"، بالبقع، كان الجيش الوطني قد حررها في الأيام الماضية، مؤكداً فشل محاولات التسلل وفرار من تبقى من العناصر المهاجمة، بعد سقوط قتلى وجرحى منهم.

من جهة ثانية كشفت أجهزة الأمن اليمنية، عن ضبط "خلية إرهابية"، كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات ومسؤولين حكوميين بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد. ويتزعم الخلية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، المدعو سلطان أحمد ورزان، والمكنى بـ"أبو حذيفة"، ووصفته بـ "أحد أخطر العناصر الإرهابية والمطلوبة أمنيًا".

ونقلت عن مدير شرطة شبوة العميد عوض الدحبول، "أن وحدة أمنية، داهمت وكر الخلية الليلة الماضية في مدينة عتق (عاصمة شبوة)، وألقت القبض على 3 إرهابيين بعد تبادل عملية إطلاق النار معهم وإصابة زعيمهم المكنى أبو حذيفة في قدمه، وإصابة آخر منها". وأشار المسؤول الأمني اليمني إلى مسؤولية "الإرهابي أبو حذيفة"، عن مقتل رجال النقطة الأمنية بمديرية رضوم نهاية يناير الماضي.

وأكد أن أجهزة الأمن تواصل تتبعها لبقية عناصر الخلية الإرهابية، دون أن يحدد التنظيم الإرهابي الذي تنتمي له الخلية، والمرجح أن يكون تنظيم "القاعدة"، وضبطهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.

وأمس الاثنين، قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، إن تدفق اللاجئين الأفارقة غير الشرعيين بشكل مستمر من دول القرن الأفريقي على البلاد، "يرهق كاهل الحكومة في ظل الظروف الصعبة". وأضاف خلال لقائه بممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين باليمن، أيمن غرايبة، بالعاصمة المؤقتة عدن إن المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة "تعيش ظروفاً صعبة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وأضاف أن الحكومة تشجع عودة اللاجئين الصوماليين، عبر البرامج التي تبنتها الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية "بعد أن كان اليمن، وما يزال الوطن الثاني الذي احتضن الصوماليين الذين شردتهم الحرب الأهلية، خلال العقود الثلاثة الماضية". وأشار إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهودها لمساعدة اللاجئين في مخيمات اللاجئين.

وشدد بن دغر على "أهمية حصر اللاجئين في الأراضي اليمنية، ومعرفة الذين غادروا منهم والذين يرغبون بالعودة وتوثيق البقية حتى تتمكن المنظمات الدولية من إعداد البرامج التوعوية الهادفة لتعريفهم بأهمية العودة".من جهته، قال المندوب الدولي، إن "اليمن ورغم تدهور الوضع فيها بسبب الحرب ما تزال تستقبل اللاجئين، وهم يستخدمونها نقطة عبور إلى دول الجوار". وأكد المسؤول الأممي إلى أنه من الواجب الوقوف إلى جانب اليمن.