السفير إيفان روجرز مع ديفيد كاميرون

قدم سفير بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي استقالته، بشكل مفاجئ، بعد بضعة أسابيع فقط من تحذيره بأن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد، قد يستغرق عشر سنوات، مما يثير خلافًا كبيرًا. وكان من المتوقع بقاء السفير إيفان روجرز في منصبه حتى نهاية عام 2017، ولكنه خرج مبكرًا، تاركًا المسؤولين في صدمة لفقدان أحد مفاوضي الاتحاد الأوروبي الأكثر خبرة في بريطانيا.

ولم يوضح روجرز أسباب هذه الخطوة، ومع ذلك، كانت التوترات واضحة بينه وبين رئاسة الوزراء، عندما حذّر من أن الأمر قد يستغرق حتى أوائل منتصف 2020، للوصول إلى اتفاق تجاري شامل مع بريطانيا، وتصديق الاتحاد الأوروبي عليه. وأدعت صحيفة "ديلي ميل"، أنه كان هناك غضب شديد من السير إيفان، مع مطالب باستبداله بدبلوماسي أكثر ولاءً لاتفاق البريكست. وكان هناك تكهنات بأن تعليقاته بشأن الخروج من الاتحاد، سربت عمدًا لهيئة الإذاعة البريطانية، الشهر الماضي، لعزله من منصبه.

وأعلن متحدث باسم الحكومة عن استقالته، بالقول إن "إيفان روجرز استقال مبكرًا، لإعطاء فرصة لتعيين خلف له قبل أن تبدأ بريطانيا المحادثات الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس/ آذار، والتزامه خلال الأعوام الثلاثة الماضية". ومع ذلك، سينظر إلى فقدان السير إيفان بمثابة ضربة للخزينة مع باقي الحكومة، وتتصارع مع ما وعدت به تيريزا ماي بأن يكون انسحاب سلس.

وقال هيلاري بن، رئيس لجنة حزب العمال في البريكست، إن استقالته "ليست شيئًا جيدًا". وأضاف "أعتقد أن ذلك يعني أن على الحكومة الإسراع في الحصول على بديل يعمل حاليًا مع السير إيفان في المرحلة الانتقالية ومرحلة التسليم".