غارات التحالف العربي على تعز تسفر عن مقتل وإصابة 30 عنصرًا من الميليشيات

اتهم شيخ قبائل "آل عمر" في وائلة في محافظة صعدة، علي محمد قملان، الميليشيات "الحوثية" بتعطيل الدراسة وتحويل المدارس والمنشآت الحكومية إلى مخازن للسلاح، ودور سكن للخبراء الإيرانيين الذين تستعين بهم في حربها على الشعب اليمني. وأعلن قملان في تصريحات صحفية، إن "الميليشيات تتخذ من المدنيين والأحياء السكنية في صعدة دروعا بشرية وتنقل أسلحة منهوبة من معسكرات الجيش الوطني في صنعاء وعدد من المحافظات إلى المدارس ومخازن المستشفيات والمؤسسات الحكومية، وهناجر لبعض التجار التي استولت عليها بالقوة".

وقال في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية: إن "الميليشيات استحدثت هناجر على أنها مخازن لمواد غذائية وسط المدن والقرى وهي في الحقيقة عسكرية بحتة". وأكد قملان أن الميليشيات تمارس انتهاكات خطيرة بحق المدنيين وتشرد العوائل التي ترفض انضمام أبنائها إلى صفوفها، مبينا أن أبناء صعدة يتطلعون إلى سرعة القضاء على الحوثيين، وأنهم على استعداد للتعاون بما يسهم في رفع الضرر عن أهلهم. ولفت إلى أن صعدة تستقبل يوميا عشرات القتلى من أبنائها في صفوف الانقلابيين الذين يتعمدون إخفاء الأرقام الحقيقية لحجم الضحايا. وأفاد بأن قوات التحالف العربي قصفت أمس الاثنين، هنجراً كان بداخله أسلحة وصواريخ بالقرب من شركة النفط وسط مدينة صعدة.

وكانت طائرات التحالف استهدف الثلاثاء هنغاراً قرب فرع شركة النفط بمدينة صعدة، ما أسفر عن اشتعال النيران في الهنجر وثلاجات الفواكه المتواجدة فيه، والتي أكد الشيخ القبلي إنها تحوي أسلحة وصواريخ للمليشيات الانقلابية. أكدت مصادر ميدانية أن معارك دارت في اليومين الماضيين بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية للحوثيين وعلي صالح في الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة تعز، تكبدت الميليشيات خلالها عشرات القتلى والجرحى، وتزامنت مع استمرار القصف المدفعي على أحياء وقرى سكنية بالمدينة وريفها. ونقل موقع "سبتمبر.نت" عن مصادر في تعز قولها إن الميليشيات تواصل محاولة استعادة مواقع في الجبهة الشرقية للمدينة كانت فقدتها بعد سيطرة الجيش عليها.

وأحبطت قوات الجيش محاولة تسلل إلى مواقعها نفذتها العناصر الانقلابية في محيط مدرسة محمد علي عثمان، شهدت المنطقة على إثرها مواجهات استمرت ساعات. وتمكنت قوات الجيش من دحر المهاجمين بعد تكبيدها خسائر كبيرة، فيما لاذ من تبقى بالفرار. وتدفع الميليشيات بتعزيزات بشكل يومي إلى الجبهة الشرقية لمحاولة استعادة المواقع التي خسرتها في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وغيرهما من المواقع التي باتت تحت سيطرة الجيش الوطني. كما تشن مدفعية الجيش قصفاً مدفعياً على مواقع تمركز الميليشيات بالتباب المطلة على القصر والتشريفات، بدعم من غارات مقاتلات التحالف العربي.

وشهدت الجبهة الغربية كذلك مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات تركزت في جبهة الكدحة. وأحبطت قوات الجيش هجوماً للميليشيات مصحوباً بقصف مدفعي على مناطق المكازمة والميهال وصنمات بالكدحة. وكانت قوات الجيش تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على عدد من مواقع الميليشيات في جبهة الكدحة، وتواصل تقدمها إلى منطقة الرحبة آخر معاقل تمركزها. وخلفت المواجهات التي شهدتها جبهة الكدحة مقتل خمسة وإصابة آخرين في صفوف الميليشيات.

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات، استهدفت مواقع تتمركز فيها الميليشيات في الجبهتين الشرقية والغربية لتعز. وتركزت الغارات على تمركز الميليشيات في تبة السلال ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرق المدينة، إضافة إلى سلسلة غارات استهدفت معسكر خالد بن الوليد في مفرق مديرية المخا، وأخرى في منطقة البرح بمديرية مقبنة غرب تعز. وخلفت غارات التحالف في تعز مقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 عنصراً في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من المعدات والآليات العسكرية.

وفي ذمار، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع تمركز الميليشيات شرق المحافظة. وذكرت مصادر محلية لـموقع "سبتمبر.نت" أن الغارات تركزت على مواقع الميليشيات في منطقة باب فلاك، التابعة لمديرية عنس، وأن انفجارات عنيفة هزت المنطقة إثر الغارات. وأسفرت الغارات، بحسب المصادر، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية.