الجيش الوطني اليمني يسيطر على مواقع داخل تعز

وجَّهت السلطات السعودية الدعوة إلى كل من محافظ حضرموت أحمد بن بريك ومحافظ سقطرى سالم السقطري، ووصل الإثنان إلى الرياض، السبت، وكان محافظ حضرموت أطلق تشريعات مناوئة للشرعية، قبيل أسابيع. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز، العقيد منصور الحساني، إن الجيش نفذ منذ صباح السبت، عملية عسكرية ناجحة، في ريف تعز، تمكن خلالها من السيطرة على عدد من المواقع المهمة والاستراتيجية.

وأوضح الحساني، أن الجيش تمكن من الالتفاف على موقع "تبة الصالحين"، في الشقب، حيث تتجه المعارك الآن باتجاه منطقة حبور، وتمثل حقول الألغام أكبر عائق لتقدم الجيش الوطني. وفي جبهة الضباب، شن الجيش الوطني اليمني هجوماً كبيراً في جبهة الضباب والعنين على مواقع المليشيات وبمشاركة فاعلة من طيران التحالف. وأوضح بأن الجيش تمكن من تحرير مواقع التبة السوداء وتبة الخلوة وجبل الحرم وجبل الممطار الشمالي والتقدم في قرية الخور وتبة النهاري القريبة من قرية الدبح وقد تكبد العدو أكثر من 9 قتلى وعدداً من الجرحى.

كما شنّ الجيش هجوما واسعا على مواقع المليشيا في جبهة الصلو على مواقع انقلابيين تمكن من تحرير كامل مديرية الصلو والتي شملت مواقع الصيار والحود ومنطقة الشرف والوصول إلى مدرسة النجاح في نقيل الصلو وبمشاركة فاعلة من طيران التحالف وتكبد العدو عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وتدمير عدداً من الآليات، بحسب العقيد منصور الحساني. أما في جبهة الكدحة، فقد تمكن الجيش الوطني في جبهة الكدحة من تحرير 3 مواقع جوار جبل القرون ويتم الآن نزع الألغام منها حيث سقط 2 جرحى نتيجة الألغام. وبين المتحدث باسم الجيش، أن المعارك لازالت مستمرة حتى الآن، في حين شن رجال الجيش الوطني في جبهة الاقروص هجوماً قوياً على مواقع العدو وتمكنوا من السيطرة على تبة المنارة والشجرة والعسق.

وبدوره، نفَّذ طيران التحالف العربي سلسلة غارات عنيفة على مواقع وأهداف للحوثيين وقوا صالح في مناطق متفرقة في أرياف تعز. واستهدف الطيران سيارة تحمل تعزيزات أسفل جبل المنعم نتج عنه تدمير السيارة ومقتل من عليها، في حين استهدف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في نقيل الصلو، نتج عنها تدمير عربة بي إم بي وسيارة شاص تحمل مسلحين ومقتل من عليها. كما استهدف الطيران، تجمعات ومخزن أغذية للعدو في وادي المجش بمديرية موزع نتج عنه سقوط قتلى وجرحى وتدمير المخزن.

وقال العقيد منصور الحساني، إن أكثر من 25 مسلحا من عناصر المليشيا قتلوا في معارك اليوم، وعدد كبير من الجرحى، في حين تم تدمير عربة بي إم بي و 2 سيارات شاص ومخزن أغذية وسقوط عدداً من القتلى والجرحى نتيجة. وأصيب ثلاثة مدنيين، إصابات بالغة جراء انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في محافظة الجوف، شمال شرق اليمن.

وقالت مصادر خاصة، إن لغما أرضيا زرعه الحوثيون انفجر بسيارة كانت تقل مدنيين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح بليغة. وبحسب المصادر، فإن الانفجار وقع في منطقة العائل، بمديرية خب والشعف، حيث تم نقل المصابين الثلاثة إلى أحد المستشفيات في مأرب لتلقي العلاج. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن قائداً عسكرياً رفيعاً قُتِل خلال المعارك التي تخوضها قوات الجيش الوطني، ضد ميليشيات الحوثي وصالح في نهم شرقي العاصمة صنعاء، أمس، في وقت كثفت فيه مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن غاراتها الجوية على مواقع متفرقة في الجبهة.

وفارق العميد حميد التويتي، قائد "اللواء 29 ميكا - العمالقة"، الحياة في المواجهات الدائرة في مديرية نهم بشرق العاصمة صنعاء، عندما كان يتفقد المقاتلين. وقال صالح القطيبي، عضو المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء إن التويتي قتل برصاص قناص حوثي عندما كان موجوداً في جبل الصافح في ميمنة الجبهة بنهم، وبحسب القطيبي، فان القائد العسكري كان في مهمة تفقدية للموقع الاستراتيجي الذي تمكنت قوات الجيش الوطني من استعادة السيطرة عليه خلال معارك أول من أمس (الجمعة).

يأتي ذلك في وقت لا تزال المعارك التي وُصِفت بالأعنف منذ فترة في المديرية، التي تقع في مفترق طرق بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف، مستمرة، بالتوازي مع الغارات الجوية المكثفة لمقاتلات التحالف العربي. وكان التويني قائداً لمجموعة ألوية العمالقة في منطقة حرف سفيان في عمران قبل تعيينه قائد للواء اللواء 29 ميكا. وفي سياق متصل، كثفت مقاتلات التحالف، غاراتها الجوية العنيفة على مواقع عسكرية وتجمعات للانقلابيين في صنعاء خلال 24 الساعة الماضية. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات جوية عنيفة على مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة بني بارق في مديرية نهم، بالتزامن مع الغارات التي طالت مواقع وآليات عسكرية في المدفون.

وكانت قوات الجيش الوطني تمكنت، خلال الساعات الـ48 الماضية، من استعادة السيطرة على جبل الصافح بالكامل ومواقع وتباب في جبال الكحل الاستراتيجي، بعد أن تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفي حين لا تزال المعارك والتقدم الميداني لقوات الجيش الوطني مستمرة. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش خلال الأيام الماضية القليلة من السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، وتقترب من السيطرة الكاملة على مدرسة محمد علي عثمان، الثكنة العسكرية المهمة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، شرق المدينة، اشتدت حدة المواجهات العنيفة في جبهة الصلو الريفية، جنوباً، حيث حقق الجيش الوطني تقدما وسيطر على عدد من المواقع والقرى الجديدة، سقط خلالها قتلى وجرحى إضافة إلى سقوط أسرى بيد الجيش.

وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي لقيادة محور تعز، إن "قوات الجيش الوطني تواصل عملياتها القتالية وتحقق مكاسب ميدانية متسارعة على الأرض، حيث نفذت صباح، أمس السبت، عملية عسكرية شاملة، في الاتجاهين الغربي والجنوبي في تعز وحققت تقدماً كبيراً في كل من جبهة الضباب تبيشعة وجبهات الصلو والأقروض والشقب".

وأكد: "سيطرت قوات الجيش الوطني على عدد من المواقع المهمة التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها الميليشيات الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد، وأجبرتها على التراجع والانسحاب، في ظل استمرار العملية العسكرية وتقدم قوات الجيش الوطني". ومن جانبه، أكد قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل "تقدم قوات الجيش الوطني في جبهات الصلو والأقروض، جنوب المدينة، والربيعي غرب المدينة"، وقال خلال إشرافه على سير المعارك في الجبهة الغربية للمدينة، بحسب بيان صادر عن مكتبه، إن "اللواء 35 بقيادة قائد اللواء العميد الركن عدنان الحمادي، تمكنوا من دحر الانقلابيين في جبهتي الصلو والأقروض وهزموهم شر هزيمة وقدموا خمسة قتلى وعدد من الجرحى". وأضاف أن أفراد "اللواء 17 بقيادة أركان حرب اللواء تمكنوا من دحر الانقلابيين في كثير من المواقع المهمة في الصياحي وأسروا ثلاثة من الميليشيات الانقلابية في تبة الخلوة غرب المدينة".