فلادمير بوتن

أعلن الجيش الأوكراني، الخميس، أن كييف بدأت تدريبات فعلية على إطلاق صواريخ بالقرب من الحدود مع شبه جزيرة القرم، وهي الخطوة التي أثارت غضب روسيا الأمر الذي أدى إلى تصاعد موجة من التوترات من جديد بين البلدين. وأكد الجيش الأوكراني أن الهدف من التدريبات هو تعزيز القدرات الدفاعية واختبار منظومة صواريخ "أس 300 جو جو" متوسطة المدى.

 

وصرح فلاديمير كيرجانوفسكي، رئيس المركز الصحفي في القيادة الجوية الأوكرانية بأن الغرض من هذه التدريبات هو "اكتساب خبرة استخدام المنظومة الصاروخية المضادة للطائرات، وللتحقق من نوعية الصواريخ التي تمَّ إصلاحها، ولتحسين مهارات وحدات القوات الصاروخية المضادة للطائرات"، مضيفًا أن "انطلاق المناورات تم حسب الخطة الموضوعة لها وأنها تسير وقف التشريعات الدولية".

 

وقد أغضب هذا التحرك روسيا، حيث وضعت قوات الدفاع الجوي في حالة تأهب ونشرت سفن حربية في البحر الأسود. وتأتي التطورات الأخيرة بعدما تبين أن روسيا نشرت 55 ألف من قواتها على طول الحدود الأوكرانية في استعراض للقوى من جانبها.

وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني ايهور دولهوف، إن موسكو نشرت 55 ألف من قواتها الى جانب تمركز 30 ألف أخرين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها لسيادتها منذ 2014، ويأتي ذلك بعد بدأ الجيش الأوكراني إطلاق تجاربه الصاروخية قرب القرم.

وكانت العلاقات بين موسكو وكييف توترت منذ عام 2014 عندما استولت روسيا على القرم وأعلنت دعمها للانفصاليين في حربهم بشرق أوكرانيا. وهناك مخاوف من وجود رد قوي من جانب روسيا التي ضمت في مارس/آذار 2014 شبه الجزيرة بعد تدخل عسكري واستفتاء رفضته كييف والدول الغربية. ويمثل الخلاف أحدث تصعيد في التوتر بين الدولتين اللتين كانتا حليفتين ذات يوم، وتدهورت العلاقات بينهما منذ الإطاحة بداية 2014 بالرئيس السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وأعقب ذلك ضمُّ القرم ونزاع مع الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد خلف أكثر من 9600 قتيل.