الشرطة الفرنسية تكشف عن هوية منفذ هجوم اللوفر

تمكنت قوات الشرطة الفرنسية، الجمعة، من قتل وإصابة رجل أثناء الهجوم على جندي حاملاً ساطور وهو يهتف "الله أكبر"، في متحف اللوفر في العاصمة باريس، وأكّدت الشرطة أن منفّذ الهجوم مصري الجنسية ويبلغ من العمر 29 عامًا، وقد دخل فرنسا الشهر الماضي، ويدعى عبد الله رضا رفاعي الهمامي.

ويعتبر هذا الهجوم، الذي قال عنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه "عمل إرهابي صريح"، الأخير ضمن سلسة هجمات متطرّفة تم تنفيذها في فرنسا على مدار العاميين الماضيين، فيما أعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته عن أغلب تلك الهجمات، وكشف مسؤول اتحاد الشرطة، إيف يفبفر، أنه في حوالي الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، كان الرجل يحمل حقيبتين، عندما أوقفه الجنود الذين يقومون بدورية عند مدخل مركز كاروسيل دو لوفر التجاري، وعلى إثر ذلك أخرج سكينًا وحاول طعن جندي، وبعدها أُطلق النار 5 مرات على المهاجم، فيما قال الكولونيل بونوا برولو، وهو قائد الوحدة العسكرية الفرنسية التي تحرس المبني، والتي تتألف من 3500 جندي أنه  "لقد حاول الجنود في أول الأمر ضرب المهاجم قبل إطلاق النار عليه"، وبعد ذلك أطلق الجنود 5 رصاصات تجاه الرجل، ما أسفر عن إصابته في المعدة والقدم وإصابة شرطيان بجروح طفيفة.

وأوضح النائب العام الفرنسي، فرانسوا مولان، أن الشرطة الفرنسية تحاول تحديد ما إذا كان المنفذ قد تصرّف بمفرده أو بتعليمات من آخرين، مشيرًا إلى أنه "هاجم الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه، والشرطة اتبعت قواعد إطلاق النار معه".

وأكد مولان أنه لم يتم العثور على أي هوية مع منفذ الهجوم إلا أنه تم التعرّف على هويته من هاتفه النقال، لافتًا إلى أن منفذ الهجوم ليس له سجلات بعمليات سابقة، وقد قدم إلى باريس عبر دولة الإمارات حيث كان قد حصل على تأشيرة الدخول من دبي لمدة 6 أشهر، ثم استأجر شقة واشترى ساطورين بعد وصوله إلى باريس" في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.

وطوق عدد كبير من رجال الشرطة الذين ارتدوا سترات واقية من الرصاص، منطقة المتحف، وتحدثت وزارة الداخلية الفرنسية في تغريدة على تويتر عن "حادث أمني عام خطير يجري في باريس في حي اللوفر"، مطالبة بإعطاء "الأولوية لتدخل قوات الأمن وأجهزة الإنقاذ"، وأبعدت السلطات الحشد الذي كان في المتحف ويقدّر عدده بـ 250 شخصًا إلى مكان "آمن" في المتحف، وفرض طوق أمني حول المتحف الذي يقصده يوميا عشرات آلاف الزوار وانتشر العديد من الشرطيين المزودين بسترات مضادة للرصاص في المكان.