عناصر تنظيم "القاعدة" في اليمن

قُتل 4 متشددين بينهم القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الله الزيدي، في عملية إطلاق نار نفَّذها مسلحون مجهولون، على الطريق العام الرابط بين منطقتي الخديرة والسلامية في مديرية لودر في محافظة أبين جنوب اليمن، ويعتبر الزيدي، أحد قادة تنظيم "القاعدة" في مناطق العين والسلامية والخديرة، أو فيما يعرف بولاية "دثينة" التابعة إلى مديرية لودر، التي تشهد مواجهات متكررة بين عناصر القاعدة من جهة، واللجان الشعبية وقوات "الحزام الأمني" اليمنية من جهة أخرى

وكثّف طيران التحالف من غاراته على محافظة صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين، وشن التحالف غارات على منطقة المليل في مديرية كتاف، كما قصف مديرية شدا بعدد من الغارات مستهدفاً منطقة الحصامة، إضافة إلى غارات على منطقة الصبة في مديرية الظاهر، ومنطقة ذويب في مديرية حيدان.

وتواصل قوات الجيش اليمني تقدمها في منطقة يختل شمال مديرية المخا، في حين تستمر ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات عشوائية، طالت المئات من أبناء مناطق حيس والجراحي وبيت الفقيه والتحيتا الواقعة بين المخا والحديدة، تخوفًا من تقدّم الجيش إلى هذه المناطق وإحساس الميليشيات بأنها ليست بيئة حاضنة لهم.

وبدأت حملة الاعتقالات قبل يومين في مدينة الحديدة وتم اعتقال أكثر من 50 شخصًا للاشتباه في تعاونهم مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبحسب مراقبين فإن الميليشيات التي تعيش حالة من التشتت، تواجه في الحديدة حالة تذمر شعبية واسعة ضدها، بعد أن حوّلت المحافظة إلى ساحة مواجهات عسكرية، عرّضها إلى القصف الجوي من قبل طائرات التحالف وبوارجه البحرية، مع استمرار المعارك وسط تقدم الجيش من الجهتين الشمالية جبهة حرض - ميدي وفي الجنوب جبهة باب المندب – المخا.

وأعلن قائد المقاومة الشعبية في اليمن، صالح حسين، أن قواته باتت تسيطر على كامل ميناء المخا، متوعّدًا بالتقدّم نحو الحديدة ومعاقل الميليشيات الانقلابية في صعدة، فيما تجري اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش الوطني وفلول الميليشيات في منطقة يختل شمال مديرية المخا، بعد إحكام سيطرة الجيش الكاملة على المديرية.

ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد، و نجحت صفقة تبادل أسرى بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي في محافظة تعز، تضمّنت عددًا من المختطفين وبلغ عدد الأسماء من الطرفين 30 شخصًا غير أنها لم تكتمل وأفرج عن 16 شخصًا منهم 8 من المختطفين.