قوَّات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تحرِّر"علب"

أعلنت قيادة الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مساء الأحد، سيطرتها على عدة مواقع مهمة في محافظة صعدة، المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية شمال اليمن. وحسب المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة، فقد تمكنت القوات الحكومية من تحرير منفذ "علب" الحدودي، الواقع بين محافظتي صعدة معقل الحوثيين، ومحافظة ظهران الجنوب، التابعة لمنطقة عسير، جنوب المملكة العربية السعودية.
ونقل المركز عن قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، قوله إن وحدات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منفذ علب والجمارك بشكل كامل، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة، وهناك مفاجآت طيبة ستشهدها الأيام المقبلة.
كما تمكنت القوات الشرعية، الأحد، من تحرير 13 موقعًا في منطقة "مندبة" التابعة لمديرية "باقيم" في محافظة صعدة، عقب معارك عنيفة استمرت منذ مساء السبت. وقال المركز الإعلامي، إن الجيش والمقاومة مستمران في التقدم حتى استكمال دحر جيوب المليشيات التي لا تزال تتمركز في ثلاثة مواقع جنوب منطقة مندبة التي تعتبر منطقة جبلية مرتفعة تبلغ مساحتها نحو 2 كيلو متر مربع، وتطل على منطقة ومركز مديرية باقم. واعتبر أنه باستكمال تحرير هذه المنطقة، يصبح خط الإمداد الرئيس للحوثيين وأتباع صالح عبر الطريق الإسفلتي، تحت السيطرة النارية للجيش الوطني”، على حد تعبيره.
وقد أسفرت المواجهات عن مقتل العشرات من عناصر "الحوثيين"، فيما تمكن الآخرون من الفرار من مواقعهم، كما تكبدوا خسائر فادحة في العتاد، وفق المركز الإعلامي.
وتسود حالة من التوتر في بلدة "بيحان" اليمنية، بين لواءين عسكريين أحدهما تابع لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، والآخر تسانده قبائل الحارث، حيث يريد كل منهما فرض سيطرته عليها. وقال مصدر اعلامي يمني من أبناء منطقة بيحان في محافظة شبوة وهي منطقة نفطية مهمة، إن هناك حالة من التوتر وبوادر لانفجار اقتتال بين اللواء 19 مشاة التي تسانده قبائل بالحارث وبين اللواء 21 ميكا الذي يدعمه اللواء علي محسن الأحمر وقيادات في حزب "الإصلاح الإخواني".

وأضاف أن سبب هذا التوتر يعود إلى زحف اللواء 21 ميكا صوب بلدة عسيلان النفطية التابعة لمنطقة بيحان التي يقوم بتأمينها اللواء 19 مشاة وقبائل بالحارث، بهدف السيطرة عليها".
وكان نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر، أصدر قراراً قضى بإقالة قائد اللواء 19 مشاة، مسفر الحارثي، قبل يومين من الآن وتعيين آخر مقرب منه يدعى "الكليبي". واحتجز الحارثي حتى لا يعود إلى موقعه، بحسب صحيفة "عدن الغد" . لكن قبائل بالحارث في شبوة أعلنت رفضها لهذا القرار، وطالبت بإطلاق سراح مسفر الحارثي، وإعادته لممارسة مهامه كقائد للواء 19 مشاة في بيحان، محذرة من مغبة تغييره، بحسب الصحيفة.
وفي تعز، استهدفت طائرات التحالف العربي زوارق محملة بالأسلحة ومهرَّبة لميليشيات الحوثي قبالة سواحل المخاء ومنطقة ذوباب غرب محافظة تعز عند المدخل الشمالي لمضيق باب المندب ". وأكد شهود عيان أن الطائرات قصفت الزوارق، ما أدى الى حدوث انفجارات سمع دويها إلى مسافات بعيدة، واشتعلت فيها النيران. كما تم قصف مواقع أخرى للمتمردين في معسكر العمري شمال شرق باب المندب.
كذلك دارت مواجهات عنيفة في جبهتي الأحكوم وكرش على خط الحدود بين محافظتي لحج وتعز بمختلف الأسلحة الثقيلة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى.
وفي صنعاء، اقتحمت ميليشيات الحوثي مقر شركة "توتال" النفطية، في حي حده جنوب غربي مدينة صنعاء، بهجوم مباغت شنه عشرات المسلحين على حراس مقر الشركة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الحراسة، وجرح عدد آخر، إضافة إلى اختطاف ثلاثة آخرين ووضعهم في معتقل تابع للميليشيات.
وأكد محامي المخلوع صالح، القانوني محمد المسوري، هجوم الانقلابيين واقتحامهم لمكتب شركة توتال، قائلاً: "تحرك أكثر من عشرة أطقم تابعة للحوثيين وهجموا على مقر الشركة بهدف السيطرة على المقر، ومن ثم أخذوا نحو 40 مولداً كهربائياً تحتفظ بهم الشركة في مقرها الرئيس، والتي فشلت كل محاولات الحوثيين في الاستيلاء عليها سابقاً".
وتابع المسوري قائلاً: "شهود عيان أكدوا أن إطلاق النار كان كثيفاً ومرعباً. كما تم قنص ثلاثة من الحراسة بإتقان شديد".