المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء تريزا ماي

ستجبر رئاسة الوزراء البريطانية، قادة الاتحاد الأوروبي، على الخضوع وتقديم اتفاق جيّد للخروج من الاتحاد من خلال صياغة تشريعات جديدة تهدد قادة الإتحاد بخفض الضرائب، وإلغاء اللوائح في حل تعثرت المفاوضات.

واتّخذت هذه الخطوة لإظهار أن بريطانيا جادة في أن تصبح "سنغافورة الجديدة" ما لم يتم الإبقاء على نفقات عبور تجارية منخفضة، ويعتقد بعض الوزراء سرًا أنه "ليس سيئا" إذا تم استخدام "البريكست" لخفض" الروتين الحكومي وخفض معدلات الضرائب في البلاد، فيما انتقد جيريمي كوربين هذه الخطوة ووصف الحكومة بانها “كشفت عن أسرار" خطتها لتحويل بريطانيا إلى "ملاذ ضريبي".

وأكّدت الحكومة البريطانية على مدار الأسبوع الماضي، بأنها مستعدة إلى خفض الضرائب لجذب الشركات بعد "البريكست" ما لم يوافق الاتحاد الأوروبي على اتفاقية تجارة جيدة، وكشف المستشار فيليب هاموند، أن بريطانيا ستقوم "بكل ما يتعيّن علينا القيام به" لتظل قادرة على المنافسة، وقد جاء في مذكرة خطة الحكومة للخروج من الاتحاد، أنه "في مواجهة أي احتمال سنضمن أن الوظائف الاقتصادية وغيرها لدينا لا بد أن تستمر، بما في ذلك عبر تمرير التشريعات اللازمة لتخفيف آثار الفشل في التوصل إلى اتفاق"، الحكومة كانت صريحة بأن لا يوجد اتفاق سيء للمملكة المتحدة على كل الأحوال، ففي جميع الاحتمالات سوف نضمن أن الخصائص الاقتصادية وغيرها لدينا مستمرة، عبر تمرير التشريعات اللازمة لتخفيف آثار الفشل في التوصل لاتفاق"، وكشفت أرقام الحكومة البريطانية انهم مستعدون حاليًا لوضع القوانين قبل نهاية "محادثات البريكست" لإظهار أنهم جادّين في ذلك.