هجوم من قبّل مسلحين في مدينة سبها

قتل خمسة أشخاص، وأصيب أربعة آخرين من قبيلة القذاذفة، إثر هجوم من قبل مسلحين وسط مدينة سبها جنوب ليبيا. واعتدى مسلحون على عدد من الطلاب في طريق عودتهم من المدرسة، ما أدى إلى سقوط ثلاث قتلى وإصابة شخص آخر، وتوفى في المستشفى متأثرًا بجراحه، وقتل الخامس برصاص قناص وجرح أربعة آخرين.

وطالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، السلطات الليبية، ومنظمات إنسانية دولية، بسرعة توفير مراكز لإيواء أكثر من 120 سيدة وطفلًا، نزحوا من سرت إلى مصراتة، جراء القتال ضد تنظيم "داعش".

وكشفت المنظمة، أن "120 سيدة وطفلًا نزحوا من سرت إلى مصراتة، ولا يزالون يعانون ظروفًا صحية وإنسانية سيئة، وعلى السلطات الليبية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية إيجاد مراكز إيواء آمنة للمحتجزين وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة، خاصة أن بعضهم مصاب بطلقات نارية أو شظايا ويعاني البعض من سوء التغذية والجفاف". وعن أسباب وجودهم في مصراتة نقلت المنظمة عن مدير سجن الكلية الجوية في مصراتة أن "المحتجزين هم من السيدات والأطفال، ويعتقد أن لهم صلات بمقاتلي تنظيم داعش، فبعض السيدات تزعم بأنهن تعرضن للاختطاف والاعتداء الجنسي من قبل التنظيم"، وفق ما قال.

وتابعت أن مدير السجن أكد، خلال اتصال هاتفي بالمنظمة، "أنهم لا يملكون الرعاية الصحية المطلوبة الآن لكنهم تلقوا رعاية طبية أولية، في مستشفيات ميدانية قرب سرت فور خروجهم من المدينة". وأوضح المدير أن السيدات والأطفال هم من تونس والعراق وتشاد وسورية وأرتيريا والنيجر، مضيفًا أن "رفض المستشفيات العامة في مصراتة قبول أعضاء من التنظيم، خوفًا من زيادة السخط الشعبي بين سكان المدينة مع مقتل قرابة 700 من أبناء المدينة في القتال".

ونقلت المنظمة عن مسؤولين تابعين للأمم المتحدة، تمكنوا من زيارة سجن الكلية الجوية أنه يضم 132 مدنيًا من سرت من بينهم 35 سيدة و88 طفلًا من بينهم 15 دون مرافق" وتابعت المنظمة أنه "على الأغلب فإن هؤلاء الأطفال ولدوا حديثًا، إضافة إلى أن السيدات والأطفال الأخيرين لا يمتلكون أوراق تعريف ولا هويات".

وختمت المنظمة بيانها بالمطالبة بضرورة توفير الرعاية اللازمة لهؤلاء المدنيين وأنه "لا يجوز استمرار احتجازهم، بناءً على مزاعم بوجود روابط بينهم وبين مقاتلي داعش".

وأكد مصدر مطلع على صلة بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وصول رئيس المجلس فايز السراج، إلى العاصمة الجزائرية، تلبية لدعوة جزائرية. وأطلع السراج الذي يرافقه بعض أعضاء الرئاسي على مشروع تسعى الجزائر لإطلاقه قريباً، يتضمن لقاءات تجمع ممثلي أطراف الأزمة الليبية من أجل إذابة جليد الجمود السياسي وإمكانية استئناف العمل على الاتفاق السياسي .

وبين المصدر "أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى قبول أطراف محسوبة على مجلس النواب ومقربة من قائد الجيش خليفة حفتر لبعض صيغ التعديل على الاتفاق السياسي"، وتابع "نعتقد أن ممثلي مجلس النواب سيقبلون بطرح جديد يكون فيه الجيش بقيادة مجلس عسكري، يتكون من ضباط موالين لحكومة الوفاق ويترأس المجلس خليفة حفتر، وذلك حتى انتهاء الفترة الانتقالية".

ولفت المصدر إلى أن التقارب الأخير بين خليفة حفتر ودولة روسيا، كان له دور كبير في إقناعه بفاعلية الوساطة الجزائرية، لاسيما أن الجزائر تعدّ حليفًا قويًا لروسيا في المنطقة. وكشف المصدر بالقول "من الواضح أن زيارة خليفة حفتر الأخيرة للجزائر كان لها دور فاعل في إقناعه"، لافتًا إلى أن حراكًا دوليًا كبيرًا من أجل توحيد جهود الجارتين مصر والجزائر من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية. وبيّن المصدر أن الجزائر احتضنت خلال الأيام الماضية العديد من اللقاءات التي جمعت ممثلين لأطراف ليبية، لمناقشة شكل بعض الصيغ المطروحة للتعديل على الاتفاق السياسي، مؤكدًا أن دبلوماسيين جزائريين يحرصون على عدم تسرب شكل هذه التفاهمات إلى حين الوصول إلى صيغة نهائية.

وأكد أحمد امعيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، السبت، أن الحرب على الإرهاب في بلاده "أوشكت على الانتهاء". وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا إن "الحرب على الإرهاب في ليبيا أوشكت على الانتهاء بفضل الجهود الوطنية في مختلف المواقع، وأن مسيرة الدفاع عن مبادئ 17 فبراير/شباط، الثورة الشعبية التي شهدتها ليبيا ضد نظام معمر القذافي عام 2011 مستمرة".