الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أكد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية علاقات استراتيجية قوية، مشيراً إلى أن الإمارات تتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات البناءة، لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين. 

جاء ذلك لدى وصول الشيخ محمد في وقت سابق أمس الثلاثاء إلى سيؤل في زيارة رسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث يعقد خلالها جلسة محادثات رسمية مع الرئيس الكوري لبحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية وسبل تطويرها وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

وزار ولي عهد أبوظبي أمس مقر الجمعية الوطنية "البرلمان الكوري"، حيث أكد الشراكة الاستراتيجية ‏مع جمهورية كوريا، معرباً عن تطلعه ‏إلى علاقات خير متنامية بين البلدين الصديقين لعقود مقبلة.‏ وكان في استقباله لدى وصوله إلى مبنى الجمعية الوطنية التاريخي، مون هي سانغ، رئيس الجمعية الوطنية، وعدد من أعضاء الجمعية الذين رحبوا بزيارة سموه إلى بلادهم، معربين عن سعادتهم بهذه الزيارة التي تعبر عن مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.

إقرا أيضًاك الشيخ محمد بن زايد يصل إلى جمهورية كوريا الصديقة

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الأحاديث الودية عن علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب. وتناول الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، منها تطوير الاستفادة المتبادلة من الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي. 

وفي بداية اللقاء، رحب مون هي سانغ بزيارة الشيخ محمد بن زايد، واستذكر رئيس الجمعية زياراته المتعددة لدولة الإمارات وخاصة الأخيرة التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي التي تركت لديه انطباعاً جميلاً عن دولة الإمارات. وأشار إلى أن الإمارات دولة مثالية تتمتع بالاستقرار السياسي والانفتاح وتقود السلام والاستقرار في المنطقة، منوهاً بزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى الإمارات التي وصفها بأنها أرسلت رسالة سلام من الإمارات إلى العالم. 

وأعرب عن تمنياته بأن تكون زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا "فاتحة خير على منطقة شبه الجزيرة الكورية" التي تترقب نتائج القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية. 

‏كما أعرب عن تمنياته أن تشهد العلاقات الاستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين تطوراً وتقدماً مستمرين، مشيراً إلى أن الجمعية الوطنية تدعم العلاقات القائمة بين البلدين بغض النظر عن التيارات الحزبية في الجمعية. ولفت إلى أن مشروع براكة يمثل أهم رموز التعاون بين البلدين، منوهاً بأن المشروع يمثل نجاحاً مهماً لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. 

وتطرق رئيس الجمعية الوطنية إلى مشاركة جمهورية كوريا في الألعاب الأولمبية الخاصة التي تستضيفها عاصمة دولة الإمارات، أبوظبي، في شهر مارس المقبل، بفريق يتكون من 150 لاعباً يشاركون في 12 لعبة، وهي أضخم مشاركة لكوريا في هذه البطولة، مضيفاً أن كوريا تدعم هذه البطولة من خلال إيفاد عدد من نواب الجمعية من مختلف الأحزاب الوطنية لتشجيع الفريق الكوري المشارك. 

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن زيارته إلى مقر الجمعية الوطنية، تأكيد للطبيعة المؤسسية التي تجمع علاقاتنا الثنائية، مشيراً إلى أن هناك إعجاباً بالثقافة الكورية ‏ونمط العمل والابتكار والتقدم في المشهد الكوري. وأعرب الشيخ محمد عن ‏تمنياته بنجاح القمة التي ستعقد بين الرئيس الأميركي ورئيس كوريا الشمالية من أجل إحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. 

وفي سياق حديثه عن جهود السلام في المنطقة والعالم، قال ولي عهد أبوظبي إن "دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها ترسل رسالة إيجابية إلى العالم بأن هناك أملاً وتفاؤلاً في إرساء السلام والاستقرار والعيش المشترك في منطقة الشرق الأوسط". واضاف: "ولذلك تشرفنا بزيارة تاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات، تمخضت عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي تهدف إلى تحقيق السلام بين الأديان". 

‏وتحدث الشيخ محمد عن العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، فذكر أن جسور التعاون قوية ومتينة وصلبة، ونحن دائماً نطمح إلى الأفضل في هذه العلاقات. 

وقدّم الشيخ محمد بن زايد شكره لرئيس الجمعية على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال، مبدياً شكره وتقديره لدعمه بناء علاقات وثيقة بين البلدين. 

ودوّن سموه في سجل الزوار كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة مقر الجمعية الوطنية الكورية، وقال: "سعدت كثيراً بزيارة الجمعية الوطنية الكورية ولقاء قياداتها.. العلاقات البرلمانية جزء مهم من علاقاتنا الوثيقة وإحدى الروافد الأساسية لإثراء المصالح المشتركة بين بلدينا وشعبينا الصديقين". 

حضر اللقاء الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس اللجنة التنفيذية، والدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، وحسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وعلي بن حماد الشامسي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وعبد الله سيف النعيمي، سفير الدولة لدى جمهورية كوريا. كما حضر اللقاء الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان وكريمته حصة

قد يهمك أيضا

بدء القداس في مدينة زايد الرياضية برئاسة البابا فرنسيس

ولي عهد أبوظبي يبدأ زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية