وزارة الخارجية الإماراتية

أعلنت دولة الإمارات، وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) وجمهورية قبرص، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا.

وأشارت وزارة الخارجية، في بيان لها، إلى الجهود التي قامت بها دولة الإمارات لحشد الدعم لمبادرة الممر البحري "أمالثيا" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة وإنجاحها، وثمّنت الدور الحيوي الذي تقوم به قيادة جمهورية قبرص، ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن)، والشركاء الدوليون لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال غزة.

وأوضحت الوزارة، أن الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع يتطلب تبني مثل هذا النهج التعاوني الدولي متعدد الأطراف لتخفيف تداعياته دون إبطاء على المدنيين الأبرياء، من خلال ضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام.

وأكدت الوزارة على أن الممر البحري جزء من الجهود الحثيثة لزيادة تدفق المساعدات والسلع التجارية عبر كافة الطرق الممكنة.

وفي إطار التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم المبادرات الإنسانية لإغاثته، قدمت دولة الإمارات 21,000 طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والمواد الطبية، من خلال إرسال 213 طائرة وتنفيذ 8 عمليات إسقاط جوية، وإرسال 946 شاحنة وباخرتين، كما دشنت عدداً من المشاريع الإغاثية المستدامة، وتقدم الرعاية الطبية لأبناء القطاع من خلال تشييد مستشفى ميداني في جنوب قطاع غزة، ومستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية.

مع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الرابع، تبقى عملية وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، معضلة ليست باليسيرة، ناهيك عن عدم كفايتها بالمرة لتلبية احتياجات القطاع الذي يعيش به أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف شخص.

فمنذ هجوم حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سارعت إسرائيل بإغلاق جميع معابرها وفرضت حصارا شاملا على القطاع، لم يخفف من وطأته سوى الضغط الدولي المتنامي لإدخال المساعدات الإنسانية للسكان مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة.

وتحذر منظمات إغاثية، من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين - وهما الممران الإنسانيان الرئيسيان إلى غزة - لا تغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان القطاع.

ومع تشبث إسرائيل بموقفها الرافض لفتح أي منافذ إضافية لدخول المساعدات للقطاع أو أن تسمح بدخول سلع تجارية من جانبها كما كان الحال في السابق، اقترحت أطراف مختلفة ممرات إضافية على أمل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية بغزة.

قد يهمك ايضاً

أطباء الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بغزة يروون تعرضهم للضرب والإهانة على يد القوات الإسرائيلية

 

 

تيدروس أدهانوم جيبريسوس يكشف أن المرافق الصحية في قطاع غزة تعرضت لـ406 هجمات منذ بداية الحرب