صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية

اعترضت الدفاعات السعودية ، صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية  ودمرته قبل الوصول اليها، وهو ما اعتبرته قيادة التحالف العربي بأنه "تصعيدلاخطير" للوضع، مؤكدة "احتفاظها بحق الرد" مع استمرارها في الحفاظ على التهدئة التي بدأت قبل نحو شهر.
وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مساء الإثنين، إن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت فجر اليوم (أمس) صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية وتم تدميره بدون أي أضرار".
وأضافت أن "القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية". ولفتت الى أن القيادة "ترى إطلاق الصاروخ في هذا التوقيت تصعيداً خطيراً من قبل المليشات الحوثية وقوات (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح) في وقت يسعى التحالف للتعاون مع المجتمع الدولي لإدامة حالة التهدئه وإنجاح مشاورات الكويت".
وأكدت أنها "تعلن استمرارها في الحفاظ على حالة التهدئه"، وذلك "استجابة لرغبة الحكومة اليمنية، وأنها في نفس الوقت "تحتفظ  بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين وبما يتطلبه الموقف، في حال تكرار مثل هذه الخروقات".
وطالبت قيادة التحالف المجتمع الدولي بـ"اتخاذ موقف حازم تجاه مماطلات وسلوك المليشيات الحوثية الذي يهدف إلى إدامة حالة الفوضى في اليمن ويعطل جميع الجهود الراميه لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق".
كرت الأنباء الواردة من مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، ان قوات الجيش والمقاومة الشعبية تصدت مساء اليوم لهجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي وصالح مساء اليوم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة بمديرية نهم شرقي صنعاء.
 
وقالت المصادر المحلية إن مليشيا الحوثي وصالح هاجمت عدة مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة في مديرية "نهم" شرقي العاصمة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
 
وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أفشلت الهجوم الحوثي وتمكنت من قتل وجرح عدد من أفراد المليشيا وأجبرت البقية على التراجع تحت كثافة النيران.
اقتحمت ميليشيات الحوثي امس حفل تخرج قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة العلوم والتكنولوجيا واختطفت طالباً سورياً واقتادته إلى مكان مجهول.
 وأثناء حفل التخرج الذي أقيم بقاعة النخبة في منطقة بيت بوس بصنعاء لعدد 110 خريج من قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة العلوم والتكنولوجيا تفاجأ الحاضرون باختطاف أحد الطلاب السوريين الخريجين بعد أن قاموا بالاعتداء عليه وإشهار المسدس ولطمه وسحبه لأنه كان يحمل العلم السوري الحر. ولاقى هذا التصرف استياءً واسعاً لدى الطلاب الخريجين بصفة خاصة والحضور بصفة عامة.
وفي بيان للطلاب الخريجين استنكروا مثل هذا التصرف الأرعن والاعتداء على المؤسسات التعليمية وانتهاك حرمتها ، وأكدوا وقوفهم إلى جانب زميلهم المختطف.
وفي الكويت، أنهت اللجان اليمنية المصغرة المنبثقة عن محادثات السلام اجتماعها مساء الاثنين، من دون الخوض في أي نقاش جاد، وذلك نتيجة استمرار رفص فريق "الحوثي وصالح" الدخول في النقاش في المحور الأول وهو استعادة الدولة ويصرُّ على الحديث على سلطة تنفيذية بحسب رؤيته الخاصة. ولم يتم الاتفاق على شيء سوى العودة للقاء اللجنة مرة أخرى صباح اليوم الثلاثاء حسب مصادر قريبة من اللجنة.
وأوضحت هذه المصادر أن اللجان الثلاث التي تم تشكيلها من وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين عقدت اجتماعات لها الاثنين، إثر جهود عربية ودولية للتقريب بين الطرفين، وبعد اجتماع مطول مع المبعوث الأممي والوفد الحكومي.
 
وكشفت مصادر  الوفد الحكومي أن مناقشات اللجان التي جرت بمشاركة الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد تركزت على مجموعة من النقاط أبرزها:
-         ضرورة تثبيت النقاشات التي يتم الاتفاق بشأنها لضمان عدم الانقلاب.
-         ضرورة تحديد أفكار وسقف زمني للمشاورات.
-         ضرورة التقدم في إجراءات بناء الثقة، خاصة إطلاق المعتقلين وتثبيت حقيقي لوقف إطلاق النار عبر تفعيل لجان التهدئة المحلية.
وقد حثَّ ولد الشيخ احمد المشاركين في مشاورات السلام اليمنية بالكويت على تكثيف الجهود من أجل الخروج باتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية مؤكدا انهم امام مفترق طرق حقيقي “أما السلام او العودة للمربع الاول”.
وأشاد في بيان صحافي بروح التعاون والمسؤولية الوطنية التي تحلى بها المشاركون في جلسات لجان العمل الفرعية لمشاورات السلام مؤكدا ان اجواء الجلسات “طغت عليها الايجابية". وقال ان "مشاورات السلام استأنفت أعمالها الاثنين بعقد اجتماعات لجان العمل الثلاث السياسية ولجنة الترتيبات الامنية المؤقتة ولجنة الاسرى والمعتقلين بصورة متزامنة"، مضيفا ان " ما سمعته من الوفدين اليوم يبعث على التفاؤل في ضوء جسامة التحديات وعمق الهوة بينهما".
وذكر ان لجان العمل الثلاث ستستأنف اجتماعاتها اليوم الثلاثاء لمناقشة الاقتراحات التي قدمها الوفدان المتفاوضان الاسبوع الماضي بشأن تصوراتهم للمواضيع المدرجة على جدول الاعمال.
واعرب المبعوث الاممي عن شكره لدولة الكويت على دعمها غير المحدود لمشاورات السلام الجارية على جميع المستويات. كما تقدم بالشكر للحكومة السعودية على دعمها الكبير لعمل لجنة التهدئة والتواصل ولجان التهدئة المحلية الهادفة لتثبيت وقف الاعمال القتالية بما يفضي إلى توفير الظروف المواتية للمشاورات الجارية متمنيا على الدول الاخرى تقديم الدعم لهذه العملية.