توقيف المدعو مازن عبدالله أحد مسؤولي تنظيم "القاعدة" وطيران التحالف يقصف مواقع الحوثيين

شنَّ طيران التحالف العربي  اليوم الأربعاء، 18 غارة على مواقع ومخازن أسلحة تابعة لمليشيات "الحوثي وصالح"، في محافظة حجة الحدودية شمال غربي البلاد. وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني في صفحته الرسمية على "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، إن "طيران التحالف العربي شن 18غارة جوية على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة تابعة لمليشيا الحوثي وصالح في منطقتي حرض وميدي، التابعتين لمحافظة حجة الحدودية".

وتمكنت وحدات أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب في إدارة أمن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء، من ضبط أحد قيادات تنظيم "القاعدة" المطلوبين دولياً، خلال تنفيذ عملية مداهمة لموقع يتخفّى فيه. وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة عدن، عبدالرحمن النقيب، إن العملية تمت بالتنسيق بين وحدة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب بإدارة أمن عدن، وإدارة أمن محافظة لحج، وأثمرت عن إلقاء القبض على القيادي البارز في القاعدة، مازن محسن عبدالله، الشهير بـ"خلاد الدبا"، عقب اقتحام مخبأه في ضواحي مدينة الحوطة، بلحج.

وأضاف النقيب أن "الدبا" أحد قيادات القاعدة المطلوبين دولياً، ويعدّ من أبرز قيادات التنظيم، وثبت تورطه بالتخطيط والمشاركة في جرائم تفجير واغتيال طالت العديد من الكوادر الأمنية والمدنية الجنوبية، وأخرى استهدفت منشآت حيوية في كلا من عدن ولحج. وأشار النقيب إلى أن "العملية التي نفذتها وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن تمت بإشراف مباشر من قبل مدير أمن عدن اللواء شلال شائع وبالتنسيق مع إدارة أمن محافظة لحج وقوات التحالف العربي".

وسبق أن عثرت وحدة مكافحة الإرهاب، خلال عملية مداهمة سابقة لمنزل "الدبا" في يوليو/ حزيران الماضي، على خزانين ممتلئين بمواد شديدة الانفجار، كانا مدفونين بداخل المنزل بشكل متقن، ومن بين المواد التي تحويهما أيضا، مادة C4 المتفجرة وألغام وصواعق تفجير وقذائف مختلفة، إضافة إلى أجهزة تحكم بالمتفجرات عن بعد.

وأفادت مصادر مطلعة عن هروب قيادات رفيعة في جماعة الحوثي من صنعاء إلى مناطق تابعة لطائفة الإسماعليين غرب العاصمة صنعاء. وقالت المصادر إن عددًا من قيادات الحوثيين انتقلوا من صنعاء وصعدة إلى منطقة حراز وتحديدا قرية الحطيب التي تعتبر مركز لطائفة الاسماعلية " البهرة " في اليمن.

واشارت إلى أن ذلك جاء بعد موافقة مرجعيات الطائفة على طلب قيادات حوثية رفيعة على توفير مخابئ لقيادات الحوثي الكبيرة باعتبار ان الطائفة بعيدة عن الصراع .وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنتقل فيها قيادات حوثية إلى قرى الإسماعليين، مع الدعم الكبير الذي قُدم وخاصة في الجانب المالي للحوثيين، بالأضافة إلى التحاق عدد من أبناء الطائفة الإسماعيلية بجماعة الحوثي كقيادات ومشرفين.

وفي الرياض، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، "أن الأعمال والممارسات المقيتة التي استمر في اتباعها الانقلابيون لتشتيت البلد وشرخ النسيج الاجتماعي بدعواتهم الفئوية والمناطقية وغير الدستورية في مواصلة أعمالهم الانقلابية بصورها وأشكالها المختلفة لن يجنوا من ورائها غيرالسراب بعد أن استنكر ممارساتهم وأفعالهم المجتمع الدولي كافه".

جاء ذلك خلال لقائه في الرياض مع سفيري الولايات المتحدة الأميركية ماثيو تولر ، والمملكة المتحدة إدموند فيتون،حسب وكالة سبأ الرسمية. واوضح: الرئيس هادي، "إن الجنوح للسلام في بلاده هو طوق النجاة للمتمردين، في إشارة إلى الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.

وأشاد هادي في اللقاء بجهود السفيرين من خلال فعاليتهما ضمن مجموعة الدول الــ 18 الداعمة للامن والاستقرار والسلام في اليمن،مشيراً إلى أن ذلك ماتجلى من خلال مشاورات السلام بمحطاتها المختلفة،التي حال الانقلابيون دون تحقيق إرادة الشعب اليمني في السلام المسنود بدعم المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار الاممي 2216 ، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل،حسب الوكالة.

واعتبر وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي اليوم الأربعاء، أن إعلان "المجلس السياسي" من جانب "الحوثيين" وما ترتب عليه هو باطل دستوريا. وأكد خلال ندوة صحفية، أن "المجلس السياسي لجماعة الحوثي يشكل تحديا لليمنيين وللمجتمع الدولي ولا شرعية له، وهو بمثابة إعلان حرب جديدة ونسف لمشاورات الكويت".

واشار المخلافي أن القرار الأممي "2216" يلزم الدول بعدم التعامل مع الحوثيين، مشيرا إلى أنه سيتم مواجهة أي عمل غير مشروع. وأوضح أن جماعة "الحوثي وصالح"، رفضت التوقيع على اتفاق مشاورات الكويت، مضيفا أنه سيتم بذل كل الجهود للحفاظ على الدستورية في اليمن. وطالب المخلافي البرلمانيين العرب بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة في حق من يحضر الجلسة التي دعا إليها "الانقلابيون". 

وفي أبو ظبي، التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور أنور بن محمد قرقاش مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلىاليمن الدكتور اسماعيل ولد الشيخ أحمد ,حيث بحث معه تطورات الوضع اليمني، وآفاق الحل السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية وآلياتها وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار 2216.

وذكرت وكالة أنباء الامارات (وام) أن المبعوث الأممي أحاط الوزير قرقاش بمشاوراته واتصالاته في أعقاب اجتماعات الأطراف اليمنية في الكويتالشقيقة، فيما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية إن دولة الإمارات مستمرة في دعمها ومساندتها للجهود الدولية المبذولة القائمة وتدعم الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الأساسية.

وأشار قرقاش إلى أنه من الضروري أن يستند الحل السياسي إلى القرار 2216 وألا يحيد عنه وأن تكون الآليات الأمنية الأساسية التي تمهد للحل السياسي واضحة ودقيقة، مؤكدا أن دولة الإمارات ستستمر في دعم جهود المبعوث الدولي وستسعى إلى طرح الأفكار الإيجابية والبناءة والتي تحقق الأمن والسلام لليمن، مجددا دعم الإمارات لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومساندتها للحل السياسي المبني على المرجعيات الأساسية.